متابعة: د.محمد العمر
وقّع اللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، والدكتور نصرالدين العبيد، مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، واللواء طيار إيهاب عبدالمقصود، رئيس شركة خدمات البترول الجوية ممثلاً عن الشركات البترولية، اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع (الواحات الخضراء) بحضور الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، والدكتور حسام فرج، الخبير في مركز أكساد.
يهدف المشروع إلى التنمية الزراعية في محافظة الوادي الجديد، وتحديداً في نطاق مدينة الخارجة، من خلال زراعة مساحات من الأراضي بمحاصيل القمح والمحاصيل العلفية، بتكلفة إجمالية قدرها 9.6 مليون جنيه للمرحلة الأولى التي تستمر 18 شهراً.
أكد اللواء محمد الزملوط أن المحافظة تسعى لاستعادة دورها كسلة غذاء لمصر، مشيراً إلى نجاحها في إنتاج مليون طن من القمح ومليون طن من البطاطس، بالإضافة إلى التمور المميزة المعدة للتصدير. وأضاف أن الهدف هو الاستفادة من الميزة النسبية للمحافظة في زراعة المحاصيل التصديرية.
وأوضح «الزملوط» أن الاتفاقية تهدف إلى تنفيذ نموذج زراعي مستدام يساهم في زيادة الرقعة الزراعية بالاعتماد على الأساليب العلمية في إدارة الموارد المائية واستخدام الطاقة الشمسية النظيفة، وتوفير فرص عمل وتدريب لأبناء المحافظة على التقنيات الزراعية الحديثة. سيستفيد من المرحلة الأولى 17 أسرة، بواقع فدان ونصف لكل مستفيد، مثمناً الدور الوطني والمجتمعي لقطاع البترول في دعم خطط التنمية المستدامة.
وبيّن محافظ الوادي الجديد أنه بعد انتهاء المشروع، ستؤول الأصول المنشأة، بما في ذلك بئر المياه، ومصدر الطاقة، والطاقة الشمسية، وشبكات الري، وخزان تجميع المياه، وتقسيم الأرض إلى مساحة فدان ونصف لكل منتفع، إلى محافظة الوادي الجديد، لتقوم المحافظة بتوزيعها على المستحقين وفقاً للشروط واللوائح والإجراءات المنظمة.
وأضاف «الزملوط» أنه سيتم اقتراح تنفيذ المرحلة الثانية بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، وذلك بعد مراجعة وموافقة وزارة البترول، وتشمل زراعة فسائل النخيل المجدول لمساحة 35 فداناً. وأشار إلى أن المحافظة توفر التوجيه الاستراتيجي للمشروع لضمان توافقه مع خطة تنمية المحافظة واستراتيجية طويلة المدى لتلبية احتياجات السكان.
من جانبه، ذكر الدكتور نصرالدين العبيد أن المشروع يستهدف زراعة القمح من الأصناف الأعلى إنتاجية والأكثر تحملاً لدرجات الحرارة، بالإضافة إلى زراعة محاصيل علفية لتلبية احتياجات تنمية الثروة الحيوانية، مشيداً بدور محافظ الوادي الجديد في تنفيذ المشروع وتخصيص الأرض اللازمة.
وأكد «العبيد» أنه سيتم استصلاح وزراعة المساحة وفقاً للأسس العلمية تمهيداً لتوزيعها على المستحقين بناءً على أولويات ورؤية المحافظة، مشيراً إلى أن منظمة «أكساد» ستتابع التنسيق وتنفيذ الأعمال للمشروع. وأضاف أن المشروع يهدف إلى الاستفادة من الميزة النسبية للمحافظة في زراعة محاصيل الأمن الغذائي، وحماية العاصمة الإدارية للمحافظة من مخاطر زحف الرمال من خلال عمل حزام شجري.
وأوضح أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين الدول العربية في مجال دراسة وتطوير المناطق الجافة والأراضي القاحلة، وتحسين الاستفادة من الموارد الطبيعية، وتعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن مسؤوليات المركز تشمل ضمان تنفيذ الأنشطة الأولية للمشروع الزراعي والتنفيذ المباشر للمشروع وفقاً لشروط الاتفاقية التي سيتم الاتفاق عليها مع شركة خدمات البترول الجوية، وتوفير الدعم الفني والخبراء وأنشطة التدريب، وإعداد خطة عمل المشروع.
وأشاد بدور وزارة البترول والثروة المعدنية وشركاتها في تحقيق التنمية المستدامة، ومنها شركة خدمات البترول الجوية، من خلال المساهمة في دعم المشروعات التنموية والمبادرات التي تهدف إلى تحقيق أثر إيجابي على المجتمعات المحلية والبيئة.
وبموجب الاتفاقية، تتحمل 5 شركات بترولية التكلفة الإجمالية للمشروع، وهي: شركة خدمات البترول الجوية، وشركة التيوب للبترول، وشركة برج العرب للبترول، وشركة أسيوط لتكرير البترول، وشركة مارينا للبترول.
ويتضمن بروتوكول التعاون توفير التكاليف المطلوبة لتشغيل المشروع، كما هو محدد في اتفاقية التنفيذ بين شركة خدمات البترول الجوية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد».
(موقع اخبار سوريا الوطن 1)