الثلاثاء, 4 نوفمبر 2025 09:15 PM

الثروة الحيوانية السورية في خطر: فجوة الأعلاف تهدد القطاع ومخلفات الزراعة قد تكون الحل

الثروة الحيوانية السورية في خطر: فجوة الأعلاف تهدد القطاع ومخلفات الزراعة قد تكون الحل

يواجه قطاع الثروة الحيوانية تحديات جمة، أبرزها نقص حاد في الأعلاف وارتفاع تكاليف التربية، بالإضافة إلى مشكلة تهريب الحيوانات الذي يقوض جهود التعافي.

الخبير في التربية الزراعية والحيوانية عبد الرحمن قرنفلة، يرى أن توفير الأعلاف هو الأساس لنمو الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أن الأعلاف تتكون تقليدياً من الأعلاف المركزة (كالشعير والشوفان والذرة الصفراء) والأعلاف المالئة (كأتبان الحبوب ومخلفات الطحن والأعلاف الخضراء). أما أعلاف الدواجن فتعتمد على الذرة الصفراء وكسبة فول الصويا.

ويؤكد قرنفلة أن الثروة الحيوانية تعاني من نقص في العناصر الغذائية بسبب الفجوة بين الاحتياجات وما يتم إنتاجه محلياً، والتي تقدر بنحو 4 إلى 5 ملايين طن من الأعلاف الجافة، مما يؤدي إلى ضعف إنتاج الحيوانات ومناعتها.

ويضيف قرنفلة أن هناك ثلاثة خيارات لمواجهة هذه الفجوة: خفض أعداد الثروة الحيوانية (غير عملي)، استيراد الأعلاف (يستنزف القطع الأجنبي)، وتحسين استخدام المخلفات الزراعية، وهو الخيار الأفضل.

وتشير المصادر العلمية إلى توفر حوالي 11 مليون طن سنوياً من المخلفات الزراعية السورية النباتية والحيوانية، والتي يمكن تحويلها إلى مواد علفية عالية القيمة الغذائية من خلال بعض المعاملات الميكانيكية أو الكيميائية.

أما مشكلة التهريب، فيرجعها قرنفلة إلى وجود سلالات سورية مرغوبة في دول الجوار، والطلب الكبير على لحوم الأغنام السورية (العواس) وحليب ومنتجات (الماعز الشامي) في أسواق الخليج ولبنان والأردن والعراق.

ويضاف إلى ذلك صعوبات التربية من نقص الأعلاف وارتفاع أسعارها، وغلاء الأدوية واللقاحات البيطرية، وضعف الوصول إلى الأسواق، وانخفاض أسعار بيع المنتجات، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وغياب سياسات واضحة للتصدير والاستيراد.

ويرى قرنفلة أن الحل يكمن في معالجة أسباب التهريب، ويقترح إحداث وزارة مختصة بالثروة الحيوانية، التي تساهم بنسبة كبيرة من الناتج الزراعي، مع الأخذ في الاعتبار قيمة المنتجات والخدمات غير النقدية التي توفرها.

ويختتم قرنفلة بالإشارة إلى أبرز التحديات التي تواجه القطاع، مثل نقص الأعلاف، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وضعف مصادر التمويل، وغياب الاتحادات النوعية للمربين، وعدم فاعلية الجمعيات التعاونية، وغياب الأسواق النظامية، وصعوبات الحصول على التراخيص، وعدم وجود سياسات ثابتة لدعم القطاع، وعدم انخراط شركات التأمين في التأمين على الثروة الحيوانية.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات_الحرية

مشاركة المقال: