بيدرسن وغوتيريش يدينان العنف في السويداء والغارات الإسرائيلية على سوريا

أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، أعمال العنف في السويداء، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء تصاعد العنف والغارات الإسرائيلية.

أكد بيدرسن تفعيل كافة قنوات الاتصال لمعالجة التوترات في السويداء، معرباً عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف ضد الأقلية الدرزية. وأدان جميع أعمال العنف ضد المدنيين، معرباً عن قلقه إزاء الادعاءات المتعلقة بالإعدامات التعسفية، والمعاملة المهينة للمدنيين والشخصيات الدينية والمعتقلين، وتدنيس الجثث، والتحريض الطائفي، ونهب الممتلكات.

أشار بيدرسن إلى أن التصعيد في السويداء أودى بحياة المئات من المدنيين وعناصر من قوات السلطة المؤقتة والجماعات المسلحة المحلية، وأدى إلى إصابات ونزوح الكثيرين. وجدد تأييده لبيان الأمين العام، مؤكداً مشاركة فريقه في دمشق للتواصل مع جميع الأطراف.

كرر بيدرسن دعوة الأمين العام للسلطات الانتقالية والجهات المعنية المحلية إلى التهدئة الفورية، وحماية المدنيين، واستعادة الهدوء، والعودة إلى الحوار، ومنع المزيد من التحريض. كما أدان تصعيد الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، بما في ذلك في وسط دمشق والمباني الرسمية، وحث إسرائيل على الوقف الفوري لجميع الانتهاكات لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.

أكد بيدرسن على أهمية تيسير انتقال سياسي ذي مصداقية، ومنظم، وشامل في سوريا، قائم على مبادئ الاستقلال والسيادة والسلامة الإقليمية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015). وناشد السلطات السورية الانتقالية وجميع الأطراف السورية المعنية بمواصلة بناء أسس التوافق السياسي.

من جانبه، أدان غوتيريش الغارات الإسرائيلية على سوريا، وإعادة انتشار قواته في الجولان المحتل، معرباً عن قلقه إزاء استمرار تصاعد العنف في محافظة السويداء. وأكد إدانته القاطعة لجميع أشكال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك القتل التعسفي والأفعال التي تغذي التوترات الطائفية.

قدم غوتيريش تعازيه لجميع السوريين، مجدداً دعوته إلى التهدئة الفورية واتخاذ تدابير عاجلة لاستعادة الهدوء وضمان إيصال المساعدات الإنسانية. وأشار إلى البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية العربية السورية بشأن إدانة الانتهاكات والتعهد بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين عنها، داعياً إلى ضمان الشفافية الكاملة في هذا المسار.

كما دان غوتيريش الغارات الجوية الإسرائيلية التصعيدية على السويداء ودرعا ووسط دمشق، إضافة إلى تقارير عن إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في الجولان، داعياً إلى الوقف الفوري لجميع الانتهاكات التي تطول سيادة سوريا وسلامة أراضيها، والالتزام باتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

شهدت محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين أعمال عنف طالت عدد من المدنيين، وتبعها غارات جوية إسرائيلية عنيفة طالت أماكن متعددة في السويداء ودرعا، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية في دمشق وزارة الدفاع ومبنى هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي.