أعربت دول ومنظمات عربية وإسلامية عن رفضها القاطع للعدوان العسكري الإسرائيلي على الأراضي السورية، مطالبةً بتحرك دولي فوري لوقف الاعتداءات التي تشنها تل أبيب.
هذا الموقف الجماعي جاء في بيانات رسمية صدرت يومي الأربعاء والخميس، ورصدتها وكالة الأناضول، عن كل من سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والجزائر، ولبنان، والعراق.
كما انضمت إلى الإدانة كل من منظمة التعاون الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بالإضافة إلى حركة “حماس” و”حزب الله”.
وفي سياق منفصل، كانت قوات من الجيش السوري قد دخلت محافظة السويداء (جنوب سوريا) يوم الاثنين، بهدف استعادة الأمن وحماية السكان، وذلك عقب اندلاع اشتباكات دامية بين جماعات مسلحة من المكونين الدرزي والبدوي، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.
ويوم الأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي عدوانًا جديدًا على سوريا، تضمن غارات جوية استهدفت أكثر من 160 هدفًا في أربع محافظات سورية هي السويداء ودرعا المجاورتين، بالإضافة إلى دمشق وريف دمشق. وأسفرت هذه الغارات عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة 34 آخرين، نتيجة للغارات التي استهدفت وسط العاصمة دمشق.
وتبرر إسرائيل انتهاكاتها المتكررة للسيادة السورية بذريعة حماية الدروز في سوريا، وتسعى إلى جعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح.
إلا أن معظم زعماء الطائفة الدرزية في سوريا، أكدوا في بيان مشترك سابق، إدانتهم لأي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم للتقسيم أو الانفصال.
أولاً: الدول
** سلطنة عمان
أعربت وزارة الخارجية العمانية، في بيان صدر يوم الخميس، عن "إدانة سلطنة عمان الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية العربية السورية وسيادتها الوطنية وانتهاكها الصريح للقانون الدولي".
وجددت "مناشدتها القوية للمجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن، لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، لضمان انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي السورية المحتلة".
ودعت إلى "وقف جميع الأعمال العدائية التي تؤثر على حياة المدنيين، وتطبيق الحل السياسي الشامل بموجب القرار 2254 للأمم المتحدة".
وأشارت إلى أن هذا القرار "يهدف إلى استعادة الاستقرار في سوريا من خلال عملية انتقالية يقودها السوريون أنفسهم".
** الإمارات
استنكرت الإمارات العربية المتحدة، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، "بشدة التصعيد الخطير في جنوب سوريا، والغارات الإسرائيلية على المنطقة".
وأكدت "رفضها التام لانتهاك سيادة سوريا وتهديد أمنها واستقرارها"، وجددت "التأكيد على موقفها الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها".
وكذلك "وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها المساعي كافة التي تهدف إلى تحقيق تطلعاته إلى الأمن والسلام والحياة الكريمة، والتعايش السلمي والتنمية".
وقالت الإمارات "ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في محافظة السويداء".
وشددت على "أهمية التهدئة وحماية المدنيين" في السويداء، وأعربت عن "دعمها للجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة".
ومساء الأربعاء، أعلنت الداخلية السورية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالسويداء، واندماج المحافظة بشكل كامل ضمن الدولة.
** قطر
أدانت دولة قطر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، "الهجمات التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على سوريا".
واعتبرتها "تعديًا سافرًا على سيادة سوريا وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وعبثًا بأمن واستقرار المنطقة".
وأكدت أن "اعتداءات الاحتلال المتكررة على سوريا تعكس بوضوح تحديه للإرادة الدولية الداعمة لبنائها ونهضتها، وإرساء دعائم السلام في المنطقة".
ودعت قطر المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات حاسمة بحق الاحتلال لردع سياساته العدوانية وتصرفاته غير المسؤولة التي تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي".
وجددت الإعراب عن "الدعم الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها الشقيق في العيش الكريم".
** السعودية
بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، "الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي سوريا".
وأدانت الخارجية السعودية، في بيان، مساء الثلاثاء، استمرار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية".
وأكدت "ارتياحها حيال ما اتخذته الحكومة السورية من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار".
والثلاثاء، شنت إسرائيل غارات جوية على محافظة درعا، بعد غارات أخرى استهدفت السويداء.
وأدانت السعودية، في البيان، "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية".
كما أدانت "زعزعة أمنها واستقرارها في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974".
وجددت المملكة دعوتها المجتمع الدولي إلى "الوقوف إلى جانب سوريا، ومساندتها في هذه المرحلة، والوقوف أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا".
ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، إسرائيل بأي شكل.
ورغم ذلك تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد أواخر 2024، ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية.
** الكويت
أعربت الكويت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن "استنكارها للعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ يوم أمس (الثلاثاء) على أراضي سوريا"، ووصفته بأنه "آثم".
وجددت دعوتها إلى "قيام المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمسؤولياتهم، واتخاذ إجراءات صارمة لردع هذا العدوان ومحاسبة مرتكبيه".
وشددت الكويت على دعمها لسوريا في "كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها واستقرارها وحماية سيادتها".
** الجزائر
أدانت الخارجية الجزائرية، في بيان، "عدوان الاحتلال الإسرائيلي السافر" الذي استهدف الأربعاء مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية بالعاصمة السورية دمشق ومدينة السويداء.
وأكدت أن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيده المستمر في منطقة الشرق الأوسط".
وأضافت أنه "يفتح جبهات العدوان، في إطار سعيه لبسط جبروته، وتكريس هيمنته على دول وشعوب المنطقة".
و"انتقل هذا الاحتلال بعدوانه المفروض على الشقيقة سوريا، إلى مرحلة متقدمة بالغة الخطورة"، وفق البيان.
وأعربت الجزائر عن "الإدانة الشديدة لهذا العدوان السافر، لما يمثله من انتهاك صارخ لسيادة سوريا، وحرمة أراضيها ووحدة شعبها".
وأكدت "تضامنها الكامل مع هذا البلد الشقيق، ومع حقه الشرعي والمشروع في الحفاظ على أمنه واستقراره".
وجددت دعوتها مجلس الأمن إلى "تحمّل المسؤوليات الملقاة على عاتقه في وضع حدّ لهذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، التي أدخلت المنطقة بأسرها في دوامة من انعدام الأمن وغياب الاستقرار".
وفي وقت سابق الأربعاء، وبطلب من الجزائر، قرر مجلس الأمن الدولي، عقد اجتماع طارئ له الخميس، لبحث العدوان الإسرائيلي على سوريا.
** لبنان
قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، في بيان، إنه "يدين بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتي بلغت اليوم (الأربعاء) العاصمة دمشق ومقرات حكومية".
وأكد أن هذه الاعتداءات "انتهاكا صارخا لسيادة دولة عربية شقيقة، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وحذر من أن استمرار هذه الاعتداءات من شأنه أن يُعرّض "أمن المنطقة واستقرارها لمزيد من التوتر والتصعيد".
كما استنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، في بيان، الضربات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق، بما في ذلك وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي.
وعد تلك الاعتداءات "خرقا صارخا لسيادة سوريا وانتهاكا لأبسط قواعد القانون الدولي".
وأضاف سلام: "لا يمكن القبول بمنطق الاستباحة، ولا بمنطق الرسائل بالنار، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته في وضع حد لهذه الاعتداءات".
** العراق
قال العراق، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إنه "يدين القصف الذي استهدف العاصمة السورية دمشق، والذي نفذه الكيان الإسرائيلي، في انتهاكٍ صارخ ومُتكرر لأحكام القانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية".
وأكد "الرفض التام لتعريض حياة المدنيين السوريين للخطر ولتفاقم معاناتهم الإنسانية".
وشدد على "ضرورة وقف التصعيد، لما يشكله من تهديد مباشر لأمن المنطقة واستقرارها".
ودعا العراق المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والإنسانية لوضع حدٍّ لهذه الانتهاكات المتكررة، والعمل على ضمان عدم تكرارها، بما يسهم في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي"، وفق البيان.
ثانياً: المنظمات والحركات
** منظمة التعاون الإسلامي
أدانت المنظمة (57 دولة)، في بيان الخميس "بأشد العبارات استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية والتدخل السافر في الشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية".
وأكدت أن هذا "انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ولسيادة سوريا ووحدة أراضيها".
وشددت المنظمة على "ضرورة احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها".
ودعت المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إلى "وضع حدّ للاعتداءات الاسرائيلية المتكررة التي تُهدد السلم والأمن الإقليميين".
** رابطة العالم الإسلامي
كما أدانت رابطة العالم الإسلامي، في بيان، العدوان الإسرائيلي على سوريا.
وندد الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين محمد بن عبد الكريم العيسى، بالعدوان ووصفته بأنه "نهج همجيّ خطِر تنتهجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي في التعدي على سيادة الدول، وانتهاك القوانين والأعراف الدولية".
ودعا العيسي المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات فورية وحازمة تجاه هذه الانتهاكات الخطرة".
وحذر من أن تلك الانتهاكات "تزعزع الأمن في المنطقة، وتعطل فرص استعادة الشعب السوري للأمن والاستقرار، وتقوّض الجهود الدولية المبذولة لمساندته (…) بعد أعوام من الظلم والمعاناة".
** مجلس التعاون الخليجي
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، عن "إدانته واستنكاره بأشد العبارات لهجمات قوات الاحتلال الإسرائيلية على أراضي سوريا"
وقال البديوي، في بيان، إن تلك "الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا وخرقًا للقوانين والأعراف الدولية، ومساسًا خطيرًا بالأمن والاستقرار الإقليمي".
وأكد أن "تكرار تلك الهجمات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يعد تصعيدًا غير مسؤول واستخفافًا بجهود المجتمع الدولي المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة".
وشدد البديوي على "موقف مجلس التعاون الثابت والداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، ورفضه التام لأي تدخل خارجي يمس بسيادتها أو يفاقم من معاناة شعبها الشقيق".
ودعا المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، ومحاسبة مرتكبيها، والعمل الجاد على حماية الشعب السوري، والحفاظ على سيادتها (سوريا) وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
ويضم مجلس التعاون ست دول هي السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين.
** الجامعة العربية
أدانت الجامعة العربية، في بيان، بـ"أشد العبارات الغارات التي يشنها الاحتلال (الإسرائيلي) على سوريا".
وأكدت أنها "تُمثل اعتداء صارخا على سيادة دولة عربية عضو في الجامعة وفي منظمة الأمم المتحدة، بما يُمثل انتهاكاً للقانون الدولي واستهانة بقواعد النظام الدولي".
وشددت على أن "الهجمات (الإسرائيلية) يتعين وقفها فورا"، وقالت إن "غارات الاحتلال تستهدف زرع الفوضى في سورياً".
وأعربت الجامعة العربية عن "كامل التضامن مع سوريا إزاء تلك الهجمات (الإسرائيلية)".
** الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان، "العدوان الصهيوني على دمشق".
ودعا إلى "قمة عاجلة، وتحالف عسكري واقتصادي، ومصالحة وطنية شاملة، ومشاركة فاعلة للعلماء".
وعبَّر الاتحاد عن "عن بالغ قلقه وأسفه إزاء العدوان الغادر الذي تعرضت له العاصمة السورية دمشق".
وأكد أنه "انتهاك سافر لشرف الأمة، وضربة موجعة لكرامتها وضميرها الجمعي".
** حماس
من جهتها، أدانت حركة “حماس” في بيان، العدوان الإسرائيلي على سوريا.
وشددت على أنه "انتهاك صارخ لسيادة الدولة وإرهاب منظّم وعدوان يهدف إلى تقويض استقرار سوريا ووحدة أراضيها".
ودعت حماس، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى إدانة “العدوان والتصعيد الصهيوني الذي يصب الزيت على النار”.
وحثت هذه المنظمات على اتخاذ “خطوات عملية لوقف عربدة الكيان المحتل الذي بات يهدّد أمن المنطقة ومصالح شعوبها”.
** “حزب الله”
قال “حزب الله” اللبناني: “ندين بشدة العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف سوريا الشقيقة في اعتداء صارخ على سيادتها الوطنية”.
وأضاف الحزب في بيان أن “العدوان على سوريا هو استكمال لمسلسل الاعتداءات التي تنفذ على لبنان وفلسطين واليمن”.
واعتبر أن “هذا العدوان ما هو إلا حلقة جديدة من مخططات العدو لاستباحة الدول وزرع الفتن والانقسامات بين أبناء الشعب الواحد”.
ودعا “حزب الله” الشعوب العربية والإسلامية إلى “اليقظة من مخططات هذا الكيان الذي لن يتورع عن محاولة ابتلاع الجميع متى سنحت له الفرصة”.
** العدالة والتنمية
أدان “حزب العدالة والتنمية” المعارض في المغرب، عبر بيان، “العدوان الصهيوني الإرهابي” على سوريا.
وأكد أن “الأمر (يمثل) تجاوزا لكل القوانين والمواثيق الدولية، وخرقا سافرا للسيادة السورية واستقلالية قرارها الوطني وسيادتها على كامل الأراضي السورية..
وحذر من “الخطورة الكبرى للمخطط التوسعي الصهيوني الخبيث المتواصل في منطقتنا العربية والإسلامية”.
ويأتي العدوان الأخير على سوريا في وقت تواصل فيه إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم