أعلنت الرئاسة السورية، مساء الخميس، عن التوصل إلى اتفاق يقضي بسحب القوات العسكرية من مدينة السويداء جنوبي البلاد. جاء هذا القرار "استجابة لوساطة عربية أمريكية، وفي إطار الحرص على تجنيب البلاد مزيداً من التصعيد"، وفقاً لما ورد في البيان.
وذكرت الرئاسة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية سانا: "في إطار حرص الدولة السورية على تجنيب البلاد مزيداً من التصعيد، واستجابةً للوساطة الأمريكية العربية، قررت القيادة السورية سحب القوات العسكرية من السويداء إلى مواقعها".
وأكد البيان أن هذه الخطوة تهدف إلى "إتاحة الفرصة أمام جهود التهدئة في محافظة السويداء، بناءً على تفاهم واضح يضمن التزام القوات الخارجة عن القانون بعدم اللجوء إلى الانتقام أو استخدام العنف ضد المدنيين".
وشددت الرئاسة على أن "الدولة السورية، وفي الوقت الذي تدعو فيه جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، تشدد على ضرورة فسح المجال أمام مؤسسات الدولة لبسط سيادتها وتطبيق القانون، وتؤكد التزامها الكامل بمحاسبة كل من تورّط في ارتكاب الجرائم وتجاوز القانون".
وجددت الرئاسة "التزام سوريا الثابت بحماية جميع أبناء الشعب السوري، بمختلف طوائفهم ومكوناتهم". كما دعت سوريا "المجتمع الدولي إلى دعم جهودها في استعادة الاستقرار وضبط السلاح المنفلت، وتطبيق سلطة القانون على كامل الأراضي السورية"، وفقاً للبيان.
وحذرت الرئاسة من "استمرار التدخلات الإسرائيلية السافرة في الشؤون الداخلية السورية، والتي لا تؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى والدمار، وتزيد من تعقيد المشهد الإقليمي". (ANADOLU)