الجمعة, 18 يوليو 2025 09:35 PM

نيوستيتسمان: ما هو الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل في سوريا؟

نيوستيتسمان: ما هو الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل في سوريا؟

نشرت مجلة نيوستيتسمان البريطانية مقالاً للباحثَين راجان مينون ودانيال ديبيتريس بعنوان “حسابات إسرائيل في سوريا”.

يرى الباحثان أن إسرائيل قد تبرر تدخلها الأخير في سوريا بأنه “عملية إنسانية”، مشيرين إلى أن إسرائيل تضم حوالي 150 ألف درزي، يتركزون في الشمال، ويمثلون نحو 1.6% من إجمالي السكان، ويُعتبرون مواطنين مخلصين يخضع شبابهم للتجنيد العسكري.

لكن الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل، كما يوضح الباحثان، هو استغلال ضعف النظام السوري لفرض منطقة آمنة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، مما يمنح إسرائيل حرية الحركة.

ويضيف الباحثان أن “صدامات السويداء” دفعت نتنياهو إلى المضي قدماً في تنفيذ هذه الاستراتيجية، خاصةً وأنه يقدم نفسه على أنه “حامي الدروز”.

ويشير الباحثان إلى أن هذه الاستراتيجية الإسرائيلية يمكن تتبعها منذ سقوط نظام الأسد، حيث سارعت إسرائيل إلى ضرب مئات الأهداف العسكرية السورية، وسرعان ما عبر الجيش الإسرائيلي الخط الحدودي مع سوريا الذي حددته الأمم المتحدة عام 1974، متوغلاً في الأراضي السورية.

وتعتقد إسرائيل، بحسب الباحثَين، أن الأوضاع الإقليمية الحالية مواتية لتنفيذ استراتيجيتها في سوريا، في ظل تراجع النفوذ الإيراني، وسقوط النظام المحالف لإيران في دمشق، وانشغال النظام السوري الجديد بالتحديات العسكرية والاقتصادية والطائفية.

وبناءً على ذلك، فإن التدخل الإسرائيلي الأخير في سوريا لم يكن بدافع إنساني فقط، بل جاء في إطار استراتيجية قائمة على أساس الواقع السياسي بهدف السيطرة على جارتها الشمالية – سوريا، وفقاً للباحثَين.

ويرى الباحثان أن إسرائيل يمكن أن تساعد في إبرام اتفاق بين الدروز والحكومة المركزية السورية، يقوم على أساس الحكم الذاتي، وإلا فقد تترك إسرائيل السوريين لحل مشاكلهم بأنفسهم.

ويختتم الباحثان بأن هذا الضعف السوري قد يؤكد تفوق إسرائيل في الوقت الحالي، لكنه يزرع بذور عدوان وتهديد أمني مستقبلي من الجارة الشمالية.

ويختتم الباحثان بالقول: “بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، من الصعب أن نرى إلا أن إسرائيل تمضي قدماً في تنفيذ استراتيجيتها الراهنة – وهي استراتيجية لا مكان فيها للدبلوماسية”. (بي بي سي) اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: