الأحد, 20 يوليو 2025 02:28 AM

نقابة المهندسين السوريين تعلن عن زيادة قريبة في رواتب المهندسين المتقاعدين وتطرح مشاريع استثمارية

نقابة المهندسين السوريين تعلن عن زيادة قريبة في رواتب المهندسين المتقاعدين وتطرح مشاريع استثمارية

أعلن نقيب المهندسين السوريين، المهندس مالك حاج علي، عن جهود تبذلها النقابة لزيادة قريبة في رواتب المهندسين المتقاعدين الذين يعتمدون على صندوق خزانة التقاعد التابع للنقابة. وأشار إلى طرح عدد من المشاريع المملوكة للصندوق للاستثمار بنظام الـ POT، بهدف تحقيق إيرادات أفضل وتأمين رواتب حوالي 25 ألف مهندس متقاعد، والتي تبلغ قيمتها 4 مليارات ليرة سورية شهرياً.

وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح المهندس حاج علي أن النقابة تعمل بشكل دوري على زيادة الراتب التقاعدي للمهندسين، وذلك حسب الموارد المتاحة من مشاريع الصندوق، والتي تغطي أقل من 50% من الرواتب المستحقة شهرياً. وأضاف أن النقابة بدأت دراسة لزيادة قريبة على رواتب المتقاعدين، للاستفادة من عوائد المشاريع المطروحة للاستثمار، بالإضافة إلى الاستفادة من المرسوم رقم 102 لعام 2025، الذي يقضي بزيادة الرواتب، والذي سيسهم أيضاً في تعزيز إيرادات الصندوق من خلال رفع نسبة الاقتطاعات من رواتب المهندسين العاملين في القطاع العام.

المشاريع المطروحة للاستثمار:

ذكر المهندس حاج علي أن من بين المشاريع المطروحة للاستثمار فندق "لاوديسا" في اللاذقية، وهو مشروع قيد الإنشاء ومتوقف حالياً. تم طرحه للاستثمار على المستثمرين العرب والسوريين، على أن يقوم المستثمر بإكمال أعمال البناء والإكساء واستثماره لمدة معينة، مقابل نسبة من الأرباح تعود للصندوق. كما يشمل ذلك مشروع الكرنك، وهي أرض مملوكة للصندوق في محافظة حلب، كانت مخصصة لإنشاء فندق، ولكن لم يتم إعداد دراسة له حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك، هناك فندق على الهيكل في منطقة السيدة زينب بدمشق، ومشروع فندق في طرطوس، والعمل به متوقف حالياً.

المشاريع قيد الإنجاز بتمويل من الصندوق:

أشار المهندس حاج علي إلى وجود عدة مشاريع قيد التنفيذ حالياً، مثل مشروع مول برزة في دمشق، الذي وصل إلى مرحلة الهيكل، وبناء برجين في مشروع ماروتا سيتي، حيث يمتلك الصندوق حوالي ثلثي المشروع بمعدل 35 شقة. وعند الانتهاء من هذه المشاريع، ستقوم النقابة ببيعها لصالح خزانة التقاعد.

الاستثمارات القائمة والتي تحقق أرباحاً للصندوق:

فيما يتعلق بالاستثمارات الأخرى الخاصة بالخزانة والتي تحقق أرباحاً، ذكر المهندس حاج علي جامعة قرطبة في حلب، وهي من الجامعات الخاصة الرائدة في سوريا، ومبنى دار المهندسين في دمشق، الذي يحقق أرباحاً للنقابة من خلال تحصيل أجور سنوية مقابل استثمار المكاتب فيه، والتي تبلغ حوالي 160 مكتباً، بالإضافة إلى خمسة طوابق في مبنى نقابة المهندسين فرع دمشق في منطقة المزة، ومبنى آخر في شارع الحمراء بدمشق، مؤلف من 32 مقسماً، وتعود جميع عائدات هذه الاستثمارات إلى الصندوق.

كما أشار إلى مشاريع سكنية يقتطع صندوق الخزانة 10% منها مقابل إدارتها ومتابعة تنفيذها، ومنها مشروع مجمع المهندسين السياحي في محافظة طرطوس، في منطقة الحميدية، بمساحة 37714 متراً مربعاً، والذي يضم فندقاً و283 شاليه مباعة للمكتتبين على الهيكل، ويجري العمل على إكسائها، ومشروع ضاحية الفيحاء السكنية بريف دمشق، الذي يتألف من خمسة أبراج سكنية تضم 180 شقة بمساحات تتراوح بين 125 و176 متراً مربعاً.

وينفذ صندوق الخزانة أيضاً مشروع واحة المهندسين (مشروع العراقيات السكني) في ريف دمشق، الذي يتألف من 600 شقة، وتم فتح باب الاكتتاب عليه عام 2009، وبدأ البناء عام 2018، ولا يمكن تحديد مدة زمنية لتسليمه بسبب عدم التزام المكتتبين بسداد الأقساط لحساب الصندوق وفق خطة التمويل. كما يقدم الصندوق خدماته الاجتماعية من خلال نادي المهندسين في الديماس بريف دمشق، وبأجور تعتبر زهيدة مقارنة بالنوادي الأخرى.

آلية عمل صندوق التقاعد:

أوضح أمين سر صندوق خزانة التقاعد في نقابة المهندسين السوريين، محمد نبيه هدايا، أن الاشتراك في الصندوق إلزامي، وكل مهندس ينتسب إلى النقابة ينتسب حكماً إلى الصندوق. وينقسم المنتسبون بين المهندسين العاملين في القطاع العام، الذين يمثلون نحو 70%، ويقتطع الصندوق منهم 6% من الراتب، فيما باقي المنتسبين هم أصحاب المكاتب الهندسية، ويتقاضى الصندوق أيضاً 6% عن كل عمل يقوم المكتب بتصديقه في النقابة. وأشار إلى أن عدد المنتسبين إلى النقابة يتجاوز 207 آلاف مهندس ومهندسة.

وكانت نقابة المهندسين السوريين قد شكلت "لجنة الاستثمار"، مهمتها إعداد دراسة جدوى اقتصادية للمشاريع الاستثمارية المملوكة لخزانة تقاعد المهندسين، وعرض بعضها للاستثمار، بما يعود بالنفع عليهم ويؤمن فرص عمل حقيقية لهم، وتقوم بالتواصل مع المستثمرين السوريين والعرب، وتأسيس شراكات حقيقية معهم.

مشاركة المقال: