بدأت صباح اليوم عملية إجلاء عوائل البدو المحتجزة في مدينة السويداء، وذلك بعد جهود مكثفة بذلتها وزارة الداخلية السورية. أسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة محافظة السويداء بسبب الظروف الراهنة، على أن يتم تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم لاحقاً.
وفي تصريح لوكالة سانا، أكد العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، التزامهم الكامل بتأمين خروج جميع الراغبين بمغادرة المحافظة، وتوفير إمكانية الدخول إليها للراغبين بذلك. وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار المساعي المتواصلة لترسيخ الاستقرار وإعادة الأمان إلى المحافظة.
كما أوضح العميد الدالاتي أنه تم فرض طوق أمني في محيط السويداء لتأمينها وإيقاف الأعمال القتالية فيها، بهدف الحفاظ على المسار الذي سيؤدي إلى المصالحة والاستقرار في المحافظة.
وكان في استقبال العائلات التي تم إجلاؤها العميد الدالاتي، وقائد الأمن الداخلي في محافظة درعا العميد شاهر عمران. وقد جرى إجلاء هذه العوائل وسط انتشار ميداني واسع لقوى الأمن الداخلي، التي عملت على تأمين المنطقة وضمان سلامة المدنيين.
وتواصل الحكومة السورية جهود الوساطة مع الأطراف في محافظة السويداء لوقف التصعيد وتعزيز المصالحة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار من جميع الأطراف، وفتح المجال لقيام مؤسسات الدولة بأخذ دورها في إعادة الأمن والاستقرار.
كما تعمل الحكومة السورية على تلبية الحاجة الإنسانية والاستجابة العاجلة للنداءات داخل المدينة، في ظل النقص الكبير في المواد الإغاثية والخدمات الأساسية، نتيجة تضرر البنية التحتية. وأكدت وزارة الخارجية مواصلتها التنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين، لمتابعة التطورات عن كثب لإيصال جميع المساعدات اللازمة إلى أهالي السويداء، وضمان عودة جميع النازحين إلى منازلهم بأمان.
ورغم الحاجة الماسة لدخول المواد الإغاثية إلى محافظة السويداء، رفض حكمت الهجري أمس دخول وفد حكومي رسمي برفقة قافلة مساعدات إلى المحافظة، فيما دخلت قافلة للهلال الأحمر العربي السوري فقط.
وأوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات مساء أمس، أن جزءاً من المساعدات الإغاثية دخل إلى السويداء، بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية، للتخفيف من معاناة الأهالي، ريثما يستقر الوضع الأمني ويتم السماح بدخول الوفد الحكومي وبقية المساعدات الإنسانية.
وشهدت محافظة السويداء خلال الأيام الماضية اشتباكات بين عشائر البدو ومجموعات مسلحة، أدت إلى وقوع العديد من الضحايا وتهجير مدنيين.
أخبار سوريا الوطن١-سانا