الثلاثاء, 22 يوليو 2025 12:09 AM

إسرائيل تبرر هجماتها في سوريا بحجة "حماية الدروز": تفاصيل وتداعيات

إسرائيل تبرر هجماتها في سوريا بحجة "حماية الدروز": تفاصيل وتداعيات

برر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للحكومة السورية في السويداء ودمشق، معتبراً أنها "السبيل الوحيد لوقف مذبحة الدروز في سوريا".

وفي تغريدة له على حسابه في "إكس"، وصف كاتس سياسة الحكومة الإسرائيلية في سوريا، بما في ذلك وجود الجيش الإسرائيلي على جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية وحماية الدروز، بأنها "صحيحة ومسؤولة وتعكس القوة والضمانة المتبادلة". وأضاف أن "الذين ينتقدون الهجمات لا يعرفون الحقائق".

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد شن غارة قرب القصر الرئاسي بدمشق في 16 من تموز، بعد أن استهدف مبنى الأركان العامة في العاصمة، ما أدى إلى تدميره جزئيًا. وذكرت وزارة الداخلية السورية في بيان لها في 15 من تموز، أن الطيران الإسرائيلي نفذ غارات جوية في مدينة السويداء وعلى طريق دمشق- السويداء دعمًا لما وصفتها بـ"المجموعات الخارجة عن القانون" في مدينة السويداء.

وأفادت الوزارة بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع انتشار القوات الأمنية والعسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش السوري، وفقًا لما أوردته الوكالة السورية للأنباء (سانا) آنذاك.

وكان كاتس قد أطلق تهديدات قبيل تدمير مبنى الأركان السورية بشكل جزئي، مؤكدًا أن "التلميحات إلى دمشق انتهت، والآن ستأتي الضربات المؤلمة".

وسبق أن أصدر كاتس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعليماتهما للجيش الإسرائيلي في آذار الماضي، بالاستعداد للدفاع عن مدينة جرمانا بريف دمشق والتي تقطنها أغلبية درزية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية منها صحيفة "معاريف" بيانًا صادرًا عن نتنياهو، جاء فيه، "لن نسمح للنظام الإرهابي المتطرف في سوريا بإلحاق الأذى بالدروز".

وأكد نتنياهو وكاتس أنهما لن يسمحا بإلحاق الأذى بالدروز، وأنهما "أصدرا تعليمات لجيش الدفاع الإسرائيلي بالتحضير وإرسال رسالة تحذير حادة وواضحة: إذا آذى النظام الدروز، فسوف نلحق الأذى به". ولفت البيان إلى أن إسرائيل ملتزمة بمنع المساس بالدروز في سوريا، وأنها "ستتخذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على أمنهم".

يذكر أن التوترات في السويداء بدأت بين 12 و13 من تموز الحالي، بعد اختطاف وسرقة شاب على طريق دمشق– السويداء، وسرعان ما ردت عائلة الشاب بخطف متبادل، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة محلية في حي المقوس شرقي المدينة. وتصاعدت المواجهات بسرعة، لتصبح بين فصائل محلية من الدروز وعشائر بدوية من الريف، وأطلق الطرفان عمليات قتل وخطف في مناطق متفرقة.

ومع دخول قوات وزارتي الدفاع والداخلية، ثم انسحابها بعد ضربات جوية إسرائيلية، تحولت السويداء إلى ساحة نزاع مركّب، إقليمي ومحلي، وسط تضارب في الأجندات، وعجز الفاعلين المحليين عن كبح الانهيار. ووثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل ما لا يقل عن 558 شخصًا وإصابة أكثر من 783 آخرين، بجروح متفاوتة الخطورة، في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بين 13 و21 من تموز الحالي.

مشاركة المقال: