في خضم الأحداث الجارية في محافظة السويداء، وجهود الحكومة السورية المستمرة لاحتواء الوضع وتهدئته، تتضح أساليب التضليل الإعلامي التي تهدف إلى تأجيج الأوضاع. وقد وصل الأمر إلى تحريف تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، التي أدلى بها اليوم الإثنين من بيروت، ونسبة أقوال لم يصرح بها.
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في بيروت، أشار باراك إلى أن ردة فعل الولايات المتحدة تجاه ما يحدث في سوريا، وخاصة في السويداء، تتسم بالقلق البالغ والألم والتعاطف والمساعدة. وأضاف: "تذكروا أنه كانت هناك 15 سنة من الفظائع التي ترتكب قبل وصول هذه الحكومة".
وتابع: "في سوريا هناك حكومة جديدة موجودة منذ سبعة أشهر وهناك أقليات وقبائل وعشائر عاش أطفالها بمعظمهم في فوضى تحت حكومة أخرى، وعندما تحصل المشاكل يلجؤون إلى العشائر والعائلة والحكومة أخيرا".
وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة في السويداء مروعة ولا يمكن تصورها، معرباً عن أمله في حل المشاكل عقب ذلك. وأضاف أن الحكومة يجب أن تتحمل مسؤولياتها، وأن جزءاً من المشاكل يكمن في التواصل بين الكيانات المختلفة.
إلا أن بعض وسائل الإعلام المغرضة نسبت إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا تصريحات لم يدل بها، مدعية أنه قال إنه "يجب محاسبة الحكومة بعد توحيد البلاد".
ويأتي هذا التحريف لتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا بعد حملة من الأكاذيب والادعاءات التي نشرتها ليلة أمس، بما في ذلك أخبار عارية من الصحة حول توقف الحركة في مطار دمشق الدولي، وهو ما نفته الهيئة العامة السورية للطيران المدني.
(اخبار سوريا الوطن2-وكالات-الوطن)