الثلاثاء, 22 يوليو 2025 04:32 PM

مسد يحذر من تداعيات أحداث السويداء: صراع داخلي يهدد مستقبل سوريا

مسد يحذر من تداعيات أحداث السويداء: صراع داخلي يهدد مستقبل سوريا

الحسكة – نورث برس

حذر مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الثلاثاء، من خطر انزلاق البلاد نحو أزمات أعمق، وظهور صراعات داخلية ذات طابع طائفي أو مناطقي، وذلك في ظل استمرار حالة الانسداد السياسي وغياب الدولة الوطنية الجامعة.

أوضح مسد في بيان له أن الأحداث التي تشهدها السويداء اليوم ليست مجرد حدث عابر، بل هي تجسيد واضح لحالة الانهيار الشامل الذي يضرب البنية السياسية والمؤسساتية في البلاد.

وأضاف البيان أن هذه التطورات تمثل مؤشراً واضحاً على هشاشة الوضع الراهن، وتؤكد على الضرورة الملحة للبحث عن حلول سياسية مستدامة تهدف إلى إنهاء أسباب الصراع ومنع تكرار الانفجارات الأمنية في مناطق أخرى من سوريا.

كما شدد مسد على إدانته الشديدة لجميع أشكال العنف والاشتباكات المسلحة والانفلات الأمني التي تهدد السلم الأهلي في السويداء وبقية المناطق السورية، مؤكداً على أهمية الوقف الفوري لجميع العمليات العدائية.

ودعا المجلس إلى إطلاق حوار وطني شامل وعاجل، يتوج بعقد مؤتمر وطني جامع، بمشاركة جميع القوى الوطنية الديمقراطية، بهدف صياغة مشروع سياسي سوري جديد يقوم على أسس العدالة الانتقالية.

وحذر مسد من المخاطر الكبيرة للانزلاق إلى صراعات داخلية ذات طابع طائفي أو مناطقي أو أهلي، لما تحمله من تهديدات وجودية لكيان الدولة السورية ومجتمعها المتعدد، وما قد يترتب عليها من تداعيات كارثية على مستقبل التعايش والسلم المجتمعي.

وطالب بوقف جميع أشكال خطاب الكراهية والتحريض الإعلامي والسياسي، لما له من دور خطير في إثارة الفتن وتأجيج الانقسامات، وما يمثله من تهديد مباشر للسلم الأهلي والتعايش المشترك.

وأشار إلى تحميل جميع الأطراف السياسية والعسكرية، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه ما يحدث، داعياً إلى احترام قواعد القانون الدولي والامتناع عن أي أدوار أو تدخلات من شأنها أن تساهم في تغذية النزاع أو استغلاله لتحقيق أجندات ضيقة.

وأكد على أن أي حل سياسي في سوريا يجب أن يكون سورياً خالصاً، ووطنياً جامعاً، يقوم على الحوار والتوافق والاعتراف المتبادل، وليس على العنف أو الإقصاء أو الاستقواء بالخارج.

ودعا مسد جميع القوى الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها في إعادة بناء الثقة والسلم الأهلي، وإلى تغليب صوت العقل، ووقف التحريض والانقسام، والعمل المشترك نحو مشروع وطني ديمقراطي جامع يخرج سوريا من أزمة الحرب والانهيار.

تحرير: أحمد عثمان

مشاركة المقال: