دمشق-سانا: تعمل وزارة الإدارة المحلية والبيئة السورية بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع الأهلي على إزالة رموز النظام البائد من خلال برنامج وطني يستند إلى معايير ثقافية وتاريخية وفنية وقانونية.
أكد أحمد سندة، مدير المجالس المحلية والشؤون القانونية في الوزارة، في تصريح لمراسلة سانا، أن هذا البرنامج يهدف إلى إزالة وتعديل مسميات المنشآت والمرافق العامة والساحات والمشافي والحدائق المرتبطة بالنظام البائد، وذلك في إطار الهوية البصرية الجديدة لسوريا. وأشار إلى أن الوزارة أصدرت تعاميم للوحدات الإدارية والمحافظين لتقديم أسماء المرافق والرموز المختلفة (صحية، تربوية، ثقافية، سياحية، إلخ) المرتبطة بالنظام البائد، وقد بدأت عملية حصر وجمع البيانات من المحافظات.
أوضح سندة أن الوزارة تواصل حصر وجمع البيانات للرموز المراد تعديل أسمائها، ووضع إطار مؤسساتي وحكومي لها، تمهيداً لإصدار الصكوك القانونية اللازمة. وأشار إلى رغبة رابطة معتقلي الثورة السورية في التعاون مع الوزارة من خلال تقديم قاعدة بيانات بأسماء الرموز المطلوب تعديلها.
أفاد مدير المجالس المحلية والشؤون القانونية بأن الوزارة تلقت 100 طلب، وتم تعديل 50 منها إلى أسماء جديدة، استناداً إلى معايير ثقافية وتاريخية وجغرافية مرتبطة بهوية المنطقة، وقائمة على أسس فنية وقانونية ترسخ مبدأ العدالة الانتقالية.
تأتي هذه الخطوة في سياق تنظيم المظهر العام للبلاد، وتعكس جهود الحكومة لرسم ملامح جديدة للهوية البصرية التي أنجزت بجهود سورية، بما يتماشى مع تطلعات السوريين وقيمهم العليا، التي كانت أساس الثورة السورية.
يذكر أن سوريا أطلقت في 3 تموز الجاري هويتها البصرية الجديدة، والتي يجسد فيها العقاب الذهبي السوري شعاراً جديداً للبلاد، بعد تحريره من شكله السابق ليكتسب معاني عصرية، ويستحضر الماضي للدلالة على استعادة الدولة من جديد، وينظر للمستقبل بمفاهيم مختلفة تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الأخيرة.