الخميس, 24 يوليو 2025 02:29 AM

فيدان: تركيا تلوّح بالتدخل لمنع أي محاولة لتقسيم سوريا وتتهم إسرائيل بتقويض استقرارها

فيدان: تركيا تلوّح بالتدخل لمنع أي محاولة لتقسيم سوريا وتتهم إسرائيل بتقويض استقرارها

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن تركيا لن تتردد في التدخل إذا ما سعت أطراف وصفها بـ "الانفصالية" في سوريا إلى تقسيم البلاد، معتبرةً ذلك تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وفقًا لما نقلته وكالة "الأناضول".

وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء 22 من تموز مع نظيرته السلفادورية، ألكسندرا هيل، في أنقرة، وجه فيدان تحذيرًا لتلك "الأطراف الانفصالية"، قائلًا: "لا تستغلوا هذه الفوضى كفرص تكتيكية صغيرة".

كما اتهم فيدان الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، بالتصرف كـ "وكيل لإسرائيل في المنطقة"، متهمًا إسرائيل بالسعي لزعزعة الاستقرار في سوريا والتدخل في شؤونها تحت ذريعة حماية الدروز. وأشار إلى أن قوى إقليمية، وعلى رأسها إسرائيل، تعرقل جهود سوريا لفرض سيادتها ووحدة أراضيها، مؤكدًا أن "إسرائيل لا ترغب في رؤية دولة مستقرة بجوارها وتسعى لتقسيم سوريا".

وشدد فيدان على أن أنقرة تعمل مع جميع الأطراف في سوريا لتحقيق الاستقرار وإحباط "مخططات إسرائيل الخطيرة"، مؤكدًا على ضرورة إخضاع كافة المناطق السورية لسيطرة الحكومة المركزية في دمشق. وأعرب عن أمله في إنهاء الأحداث الجارية في السويداء وتحقيق الاستقرار والأمن هناك، مشيرًا إلى أهمية مساعدة سوريا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المتوترة.

وفي سياق متصل، صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اتخذ "موقفًا حازمًا" تجاه الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، دون تقديم أي "تنازلات". وأشار إلى أنه سُمح لقوة سورية قوامها 2500 جندي، مجهزة بأسلحة خفيفة، بالتوجه إلى السويداء.

وكشف أردوغان عن استمرار الاجتماعات في العاصمة الأردنية عمّان، بمشاركة زعماء العشائر والأردنيين والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، مع الجانب التركي. وأوضح أن السويداء محاصرة حاليًا من قبل السلطة السورية، وأن هناك مشكلة في السماح للقوات بالدخول، مشيرًا إلى وجود توافق بين فصيلين درزيين من أصل ثلاثة، بينما يعمل الطرف الثالث مع الجانب الإسرائيلي، في إشارة إلى حكمت الهجري.

وأكد أردوغان أن هذا "الجناح الدرزي" مستمر في إثارة الفوضى، مما يؤدي إلى استمرار الاشتباكات، مع عدم قدرة الشرطة أو الجيش على دخول المدينة بسبب تمركزه في المحيط. وأضاف أن جميع الأطراف المشاركة في اجتماعات عمّان وافقت على الالتزام بوقف إطلاق النار، باستثناء ذلك "الجناح الدرزي" الذي يعمل مع إسرائيل.

واتهم أردوغان إسرائيل بمواصلة "استفزازاتها" وعدم الرغبة في الاستقرار في المنطقة، معتبرًا أنه ليس من مصلحتها وجود سوريا موحدة. وشدد على ضرورة توضيح أن إسرائيل تعمل على عرقلة مشروع الاستقرار في سوريا، وتسعى باستمرار إلى إشعال المنطقة بأكملها.

وأكد أردوغان أن تركيا لن تترك الرئيس الشرع وحده، وأنها لا تريد لسوريا أن تتجزأ، مشيرًا إلى أن تعافي سوريا سيكون له تأثير إيجابي على علاقاتها مع تركيا.

مشاركة المقال: