الخميس, 24 يوليو 2025 01:55 AM

ريف دمشق تنفي تقارير عن توغل إسرائيلي في قطنا وتؤكد سيادة الدولة

ريف دمشق تنفي تقارير عن توغل إسرائيلي في قطنا وتؤكد سيادة الدولة

نفى مكتب العلاقات الإعلامية في محافظة ريف دمشق اليوم، الأربعاء 23 تموز، صحة الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي نقلتها بعض المصادر الإعلامية حول مشاهدة دبابة إسرائيلية وحاجز عسكري إسرائيلي في مدينة قطنا جنوب دمشق.

وأكد المكتب أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة إطلاقًا، مشيرًا إلى أن مدينة قطنا تخضع للسيادة الكاملة للدولة السورية، وتنتشر فيها نقاط تابعة للجيش السوري، وتخضع لمراقبة دقيقة من الأجهزة العسكرية والأمنية.

وطالب المكتب في بيان، اطلعت عليه عنب بلدي، جميع وسائل الإعلام بتحري الدقة والمهنية، وعدم الانسياق وراء الشائعات أو تبني روايات "مشبوهة"، مؤكدًا أن المكتب يحتفظ بحقه القانوني في ملاحقة كل من يروج "لمثل هذه الأكاذيب" التي تمس السيادة الوطنية.

وكانت بعض منصات التواصل الاجتماعي قد نشرت أخبارًا عن دخول قوة إسرائيلية مدعومة بدبابة وثلاث مدرعات عسكرية، وإقامتها حواجز عسكرية في مدينة قطنا. وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية أقامت حاجز تفتيش على أطراف المدينة، على بعد 20 كم من العاصمة دمشق، مع توغل إسرائيلي في محيط قلعة جندل بجبل الشيخ.

يأتي هذا النفي بعد إعلان إسرائيل عن اعتقال سوريين، زعمت أنهم تجار أسلحة في الجنوب السوري، وانتهاء التحقيقات معهم، بناءً على معلومات استخباراتية، يوم الثلاثاء 22 تموز. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الناطق باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، إن قوات الفرقة "210" مع الوحدة "504" أنهت نشاطًا عسكريًا اعتقلت من خلاله وحققت مع تجار أسلحة عملوا في منطقة جنوبي سوريا، خلال ساعات الليلة الماضية. وأضاف أن الاعتقال جاء في أعقاب مؤشرات استخباراتية عن عدد من المشتبه بهم الذين نقلوا وسائل قتالية مختلفة. وبحسب أدرعي، صادر الجيش الإسرائيلي وسائل قتالية تم العثور عليها في المنطقة خلال نشاطه العسكري داخل سوريا.

حملات اعتقال متكررة

كثّفت إسرائيل حملات الاعتقال خلال الأيام الماضية، والتي طالت سوريين في القنيطرة، بدعوى انضمامهم لميليشيات تتبع لإيران، وتقول إن ذلك للحفاظ على أمنها. وفي 7 تموز الحالي، اعتقلت إسرائيل في عملية وصفتها بـ"الخاصة" في منطقة تل كودنة بدرعا جنوبي سوريا، خلية بتهمة عملها لمصلحة "فيلق القدس" الإيراني، استنادًا إلى معلومات تمّ الحصول عليها من تحقيقات "وحدة 504".

وفي 2 تموز الحالي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتقال أفراد خلية إيرانية في منطقة أم اللوقس وعين البصلي في القنيطرة. وأفاد مراسل عنب بلدي حينها، أن قوة إسرائيلية داهمت مزرعة في البصلي واعتقلت كلًا من عامر الأحمد ومالك الأحمد وسامر الأحمد، وهم من الجنسية الفلسطينية ويقطنون في البلدة.

من جانبه، قال مدير الإعلام في محافظة القنيطرة، محمد السعيد، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن الجهات الحكومية تتواصل مع قوات الفصل "أوندوف" التابعة للأمم المتحدة، للكشف عن مصير المعتقلين والإفراج عنهم. وأضاف أن إسرائيل أفرجت عن بعض المعتقلين، فيما لا تزال تحتفظ بمعتقلين آخرين.

مشاركة المقال: