الخميس, 24 يوليو 2025 01:55 AM

أنقرة تعلن تلقي طلب رسمي من دمشق لتعزيز القدرات الدفاعية ومكافحة الإرهاب

أنقرة تعلن تلقي طلب رسمي من دمشق لتعزيز القدرات الدفاعية ومكافحة الإرهاب

أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تلقي طلب رسمي من الحكومة السورية لأنقرة، يهدف إلى تعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة "التنظيمات الإرهابية".

أوضح المتحدث باسم الوزارة، زكي أق تورك، في إحاطة صحفية، أن أنقرة "تواصل تقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني لسوريا استجابة لطلب من دمشق". وأضاف أن "وزارة الدفاع التركية تعمل بتعاون وثيق مع الحكومة السورية الجديدة، التي طلبت دعمًا رسميًا من تركيا لتعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية، وخاصةً داعش".

وأكد أق تورك أن الهدف الرئيسي لتركيا يتمثل في دعم الوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها، وقيادة الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم في المنطقة.

من جانبه، أوضح العميد الطيار المجاز والمحلل العسكري السوري، عبد الهادي ساري، أن "الطلب السوري للدعم العسكري من أنقرة ليس بالجديد"، مشيرًا إلى أن تركيا لطالما أبدت استعدادها لتقديم المساعدة العسكرية لتعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة السورية.

وأشار إلى أن "المشاكل التي كثرت في سوريا وخاصة الطائفية منها"، دفعت الجهود التركية نحو الأمام، لافتا إلى محاولة "بعض المتمردين على القانون السوري الاستقواء بالخارج والطلب بشكل رسمي من دولة معادية لسوريا ألا وهي اسرائيل الاحتماء بها". وتطرق إلى الأحداث في السويداء، وما وصفه بـ "الغدر والتنكيل بالقوات المسلحة السورية والقوى الأمنية"، واتهام "المجلس العسكري بقيادة الهجري" بالغدر بأبناء البدو.

وأضاف العميد ساري أنه بعد خطاب الرئيس الموجه إلى الشعب السوري وأبناء السويداء، "تم الطلب من تركيا تقديم الدعم العسكري لسوريا"، متسائلاً عن طبيعة هذا الدعم وشروطه، وإمكانية قبول إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بهذه الشراكة.

ويرجح العميد أن يكون الدعم لوجستيًا أو استخباراتيًا، أو بالوسائط العسكرية مثل السلاح والذخيرة، مشيرًا إلى إمكانية ملء الفراغات العسكرية التي حصلت بعد سقوط النظام البائد، مثل المطارات والقواعد العسكرية المهجورة، بقوى قادرة على الدفاع عن سوريا وحدودها وحفظ الأمن والأمان للشعب السوري وكبح جماح المتمردين.

وحول التداعيات المحتملة، يرى المحلل العسكري أن إسرائيل قد تعارض بناء القدرة الدفاعية للقوات المسلحة السورية من خلال تركيا، ويتوقع حدوث مواجهة بين السياسة التركية والسياسة الإسرائيلية في محاولة لمنع أنقرة من تقديم هذا الدعم.

وفيما يتعلق بفكرة اندماج "قسد" مع حكومة دمشق، نقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مصادر في وزارة الدفاع تأكيدها أن "حماية وحدة أراضي سوريا وحقوقها السيادية أمر لا غنى عنه لاستقرار بلدنا والمنطقة".

واعتبرت المصادر أن "على قسد أن تثبت بشكل ملموس التزامها بالاتفاق الذي توصلت إليه مع حكومة دمشق".

وفيما يتعلق بالاشتباكات في محافظة السويداء والعدوان الإسرائيلي على دمشق، أشارت المصادر إلى أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة أدت إلى زيادة التوترات، لكن تركيا متمسكة بموقفها "الثابت" في حماية وحدة الأراضي السورية وضمان الاستقرار ومكافحة التنظيمات الإرهابية.

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد تحدثت عن معارضة تل أبيب لأي دعم عسكري تركي لسوريا، باعتباره خطرا مباشرا على قوات الاحتلال.

مشاركة المقال: