أكد فضل البوعينين، عضو مجلس الشورى السعودي، أن دعم التنمية في سوريا يمثل أولوية بالنسبة للمملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن الاستثمارات السعودية المقبلة، خاصة في قطاعات الاقتصاد والصناعة والطاقة، تعتبر نواة لشراكة استراتيجية دائمة تهدف إلى تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا، بالإضافة إلى تحقيق مكاسب تنموية متبادلة.
وفي تصريح لقناة العربية، أوضح البوعينين أن مشاركة أكثر من 130 مستثمراً سعودياً في دمشق يعكس توجيهات واضحة من القيادة السعودية لدعم سوريا، ويعبر عن جهود حكومية مدعومة بتحركات اقتصادية نشطة من القطاع الخاص. وأضاف أن الفرص الاستثمارية في سوريا لا تقتصر على تحقيق العوائد المالية، بل تسعى بشكل أساسي إلى تحقيق عائد تنموي يساهم في تعافي الاقتصاد السوري، مما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار عضو مجلس الشورى السعودي إلى أن سوريا تستعد لمرحلة إعادة الإعمار، مما يفتح المجال لاستثمارات كبيرة في قطاع الإنشاءات، بالإضافة إلى قطاع السياحة الذي يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي من خلال جذب رؤوس الأموال لتطوير البنية التحتية وإحياء المناطق المتضررة.
كما لفت البوعينين إلى أهمية مواءمة التشريعات الاستثمارية في سوريا مع المعايير العالمية لتعزيز بيئة الاستثمار وجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية التي تلعب دوراً هاماً في دعم الاقتصاد. وأكد أن المستثمرين السعوديين يمتلكون خبرات واسعة في مجال البنية التشريعية والتنظيمية، خاصة بعد إطلاق رؤية المملكة 2030.