السبت, 26 يوليو 2025 04:09 AM

منتدى الاستثمار السوري السعودي: شراكات استراتيجية واتفاقيات بـ 6 مليارات دولار وفرص عمل واعدة

منتدى الاستثمار السوري السعودي: شراكات استراتيجية واتفاقيات بـ 6 مليارات دولار وفرص عمل واعدة

أكد وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى أن المنتدى الاستثماري السوري السعودي، الأول من نوعه بين البلدين، يهدف إلى بناء شراكات استراتيجية وتنموية تدعم التعاون والانفتاح الاقتصادي.

وأوضح الوزير أن المنتدى سيشهد توقيع 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار، مما سيوفر 50 ألف فرصة عمل مباشرة و150 ألف فرصة غير مباشرة.

وخلال مؤتمر صحفي في دمشق، أعلن الوزير المصطفى عن إطلاق أعمال المنتدى الاستثماري السوري السعودي، برعاية المجلس الأعلى للتنمية الاقتصادية ومشاركة هيئة الاستثمار السورية، وذلك لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأضاف الوزير أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستوقع غداً، بقيمة تقارب 6 مليارات دولار، ستتبعها اتفاقيات إضافية خلال الأسبوع المقبل في قطاعات متنوعة، مما يعكس الثقة المتبادلة ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين دمشق والرياض.

وأشار إلى أن الاتفاقيات ستوفر نحو 50 ألف فرصة عمل مباشرة و150 ألف فرصة غير مباشرة، وتشمل قطاعات المال والمصارف والعقارات والإنشاء والأمن السيبراني، بالإضافة إلى الاتصالات والسياحة والطاقة، مؤكداً أن السوق السوري واعدة وغنية بالموارد وتتمتع بميزات تنافسية فريدة.

واعتبر الوزير المصطفى المنتدى تتويجاً لجهود المملكة العربية السعودية في دعم التعاون والانفتاح مع سوريا، مؤكداً أن زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى الرياض كانت بداية لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية وتمهد لعودة سوريا إلى موقعها الطبيعي عربياً ودولياً.

وشدد على أن الحكومة السورية تعمل على تحديث البيئة التشريعية لتلبية متطلبات الاستثمار، من خلال إنشاء المجلس الأعلى للتنمية الاقتصادية والصندوق السيادي، وتقديم ضمانات قانونية وتشريعية لحماية المستثمرين وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة وآمنة.

وكشف عن نية المجلس الأعلى للتنمية الاقتصادية تنظيم منتديات استثمارية مماثلة مع دول عربية وأوروبية، في إطار رؤية سوريا الجديدة التي تقدم نفسها كسوق واعدة وبيئة خصبة للاستثمارات طويلة الأمد.

وأكد أن اللقاءات التي جرت على هامش المنتدى بين رجال الأعمال من القطاعين العام والخاص في البلدين تعزز فرص التعاون الثنائي المستقبلي، وأن الاستثمارات السعودية المرتقبة ستغطي مختلف المحافظات السورية، بما في ذلك المناطق المتضررة.

وأوضح أن رفع العقوبات عن سوريا تم بجهود كبيرة من دول مختلفة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وأميرها محمد بن سلمان، مشيراً إلى الدور المحوري للإعلام في تسليط الضوء على الأثر الإيجابي للاستثمارات مع السعودية.

وفي الختام، أكد وزير الإعلام أن سورية الجديدة تنظر إلى الاستثمار كرافعة اقتصادية تساهم في إعادة الإعمار وتعزز التنمية المستدامة وتوافر فرص العمل، مشدداً على العلاقات الطيبة والتاريخية مع المملكة العربية السعودية.

مشاركة المقال: