الجمعة, 25 يوليو 2025 10:21 PM

توضيح محافظة دمشق حول مصطلح "إقليم دمشق" بعد الجدل المثار

توضيح محافظة دمشق حول مصطلح "إقليم دمشق" بعد الجدل المثار

أثارت تصريحات محافظ دمشق، ماهر إدلبي، خلال فعالية "دمشق تستعد" جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد استخدامه مصطلح "إقليم دمشق". وقد أثار هذا المصطلح مخاوف من أن يكون مقدمة لتقسيم سوريا.

المكتب الإعلامي لمحافظة دمشق أوضح لـ عنب بلدي، اليوم الخميس 24 من تموز، أن مصطلح "إقليم دمشق" ليس جديداً أو سياسياً، بل هو مصطلح علمي وأكاديمي قديم يُستخدم منذ عقود في دراسات التخطيط العمراني والسكاني. ويشير المصطلح إلى المنطقة الجغرافية التي تشمل مدينة دمشق والبلدات والأماكن القريبة منها في ريف دمشق.

أكد المكتب الإعلامي أن هذا المصطلح ورد في الكثير من الأدبيات الأكاديمية والتخطيطية وخرائط المعهد العالي للتخطيط الإقليمي والشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية.

وشدد المكتب على أنه لا توجد أي نية أو إشارة لتقسيم سوريا أو تغيير وحدتها، مؤكداً أن دمشق هي قلب سوريا وستبقى كذلك. وأوضح أن ما قيل في المؤتمر كان في إطار التخطيط الأفضل لمستقبل المدينة وخدماتها، من حيث النقل والسكن والتنمية وغيرها.

وأضاف أن هذا النوع من المصطلحات موجود في معظم الدول، ولا يعني أبدًا الانفصال أو التقسيم، بل يهدف فقط إلى التخطيط والإدارة الأفضل، مثل "إقليم القاهرة الكبرى"، و"إقليم باريس"، و"إقليم العاصمة عمّان".

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن بعض الجهات والمواقع استغلت حديث المحافظ خارج سياقه لإثارة الفتن وتغيير سياق ونتائج المؤتمر، وما أفضى إليه من نتائج ووجهات نظر ومراحل للتطوير للوصول إلى دمشق بإقليمها الكبير الذي يضم كل أبنائها ويضمن لهم حياة خدمية ومعيشية مريحة ورغيدة.

يأتي هذا التصريح في وقت تدور فيه إشاعات بشأن تقسيم سوريا، خاصة في الجنوب وشمال شرقي سوريا، بينما يؤكد التوجه الرسمي على بقاء سوريا واحدة بحكومة مركزية في دمشق.

وتعمل محافظة دمشق بالتعاون مع محافظة ريف دمشق كفريق واحد لتطوير الخدمات وتخطيط مستقبل العاصمة بما يخدم المواطن السوري في كل مكان، وضمن وحدة وطنية لا تتجزأ، بحسب المكتب الإعلامي.

وكان محافظ دمشق، ماهر إدلبي، قد ذكر أن هناك تحديثًا للمصور العام لإقليم دمشق بما يتناسب مع التطلعات المستقبلية وصياغة رؤية حضارية عصرية، وذلك عبر منشور على "فيسبوك".

وأشار إلى أنه سيتم تأسيس مرصد حضري داعم لجمع وتحليل البيانات، بهدف تعزيز كفاءة التخطيط ودعم اتخاذ القرار، مؤكدًا أن "دمشق تبني مستقبلها بنفسها عبر طاقاتها المحلية وخبراتها المتنوعة وجغرافيتها الفريدة".

مشاركة المقال: