السبت, 26 يوليو 2025 04:41 AM

iOS 26 و Android 16: تحولات جذرية في تجربة الهواتف الذكية ومستقبل الذكاء الاصطناعي

iOS 26 و Android 16: تحولات جذرية في تجربة الهواتف الذكية ومستقبل الذكاء الاصطناعي

على مدى عقدين تقريبًا، عاش مستخدمو الهواتف الذكية تجربة متشابهة إلى حد كبير، سواء كانوا يمتلكون هواتف "أبل" أو أجهزة تعمل بنظام "أندرويد" من "غوغل". ولكن مع حلول عام 2025، بدأ هذا النمط في التغير، حيث اتخذت الشركتان مسارات تقنية وتصميمية متباينة بشكل ملحوظ، أحدهما يركز على الذكاء الاصطناعي والآخر على الجماليات البصرية.

بداية الانفصال الكبير بين "أندرويد" و"آي أو إس"

مع قرب إطلاق نظامي iOS 26 و Android 16، بدأت ملامح هذا التحول تتضح. فبينما اهتمت "أبل" بتقديم واجهة شفافة وأنيقة أطلقت عليها اسم Liquid Glass، بهدف دمج التطبيقات بسلاسة مع الخلفية والمحتوى الظاهر على الشاشة، اختارت "غوغل" مسارًا أكثر حيوية وفنية مع واجهة Material 3 Expressive، التي تتميز بألوانها الزاهية وخيارات التخصيص ذات الطابع العاطفي.

على الرغم من أن هذه الاختلافات قد تبدو سطحية، إلا أنها تعكس توجهات أعمق في فلسفة كل شركة. تتجه "غوغل" بخطى سريعة نحو دمج كامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي في هواتفها، بينما تركز "أبل" على تحسين تجربة المستخدم من خلال التصميم والاتساق في نظامها البيئي.

"غوغل": الذكاء الاصطناعي في المقدمة

في نظام Android 16، تقدم "غوغل" أداة الذكاء الاصطناعي Gemini، التي أصبحت جزءًا أساسيًا من استخدام الهاتف. يمكن للمستخدمين التفاعل مع "جيميناي" عبر الأوامر الصوتية أو النصية لإنجاز مهام متعددة، مثل:

  • إنشاء قوائم تسوق داخل تطبيق الملاحظات.
  • استخراج معلومات من مقاطع فيديو على "يوتيوب".
  • البحث الفوري عن الأماكن والمواعيد في خرائط غوغل.

"جيميناي" ليس مجرد مساعد افتراضي، بل هو نقطة مركزية تدمج تطبيقات النظام بطريقة ذكية، مما يجعل تجربة الهاتف أكثر تكاملاً وفاعلية.

"أبل": الذكاء الاصطناعي في مرحلة التجربة

في المقابل، كشفت "أبل" عن مجموعة جديدة من مزايا الذكاء الاصطناعي في نظام iOS 26 ضمن حزمة أطلقت عليها اسم Apple Intelligence. تشمل الميزات:

  • الترجمة الفورية في تطبيقات "فيس تايم" و"الرسائل".
  • استخراج البيانات من لقطات الشاشة لتقديم اقتراحات مثل إضافة موعد إلى التقويم أو البحث عن منتج مشابه.

ومع ذلك، لا تزال "أبل" متأخرة نسبيًا في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة بـ "غوغل". حيث لم تنجح حتى الآن في إطلاق نسخة مطورة من مساعدها الصوتي "سيري"، بعد أن أظهرت اختبارات داخلية ضعفًا في دقة الاستجابات.

في الوقت الحالي، يمكن للمستخدمين توجيه "سيري" لفتح محادثة مع ChatGPT من "أوبن إيه آي"، مما يشير إلى اعتماد جزئي على تقنيات خارجية.

تصميمات جديدة.. ولكن الذكاء الاصطناعي هو الرهان الحقيقي

على الرغم من أن التصميمات الجديدة لكلا النظامين تحمل تغييرات بصرية واضحة، مثل الواجهة الزجاجية في "أبل" والأنماط اللونية في "غوغل"، فإن النقلة الأكبر هي ما يجري خلف الكواليس: الذكاء الاصطناعي. فبينما تعتمد "غوغل" على دمج الذكاء الاصطناعي في كل تفاصيل استخدام الهاتف، لا تزال "أبل" تحاول اللحاق بالركب بحذر.

ماذا يعني ذلك للمستخدمين؟

إذا كنت من مستخدمي "أندرويد"، فقد تبدأ في الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعلي خلال عام 2025، حيث يقوم الهاتف بأداء المهام بالنيابة عنك تلقائيًا. أما مستخدمو "آيفون"، فسيستمتعون بواجهات أنيقة ومتناغمة، مع لمحات تدريجية من الذكاء الاصطناعي.

وفي الوقت الذي تعيد فيه جميع الشركات الكبرى تصميم منتجاتها حول الذكاء الاصطناعي، فإن الطريق لا يزال مليئًا بالتحديات، خاصة مع استمرار بعض الأدوات في ارتكاب أخطاء.

السؤال لم يعد: هل سيتغير شكل هواتفنا؟ بل أصبح: أي نوع من التجربة نريد؟ — هاتف جميل وأنيق؟ أم هاتف ذكي يقوم بالمهام بدلاً منا؟ يبدو أن الإجابة ستكون مختلفة حسب نوع الهاتف الذي تقتنيه.

مشاركة المقال: