السبت, 26 يوليو 2025 11:57 AM

الجفاف يهدد موسم الزيتون في طرطوس: الفلاحون يتخوفون من قلة الإنتاج وارتفاع الأسعار

الجفاف يهدد موسم الزيتون في طرطوس: الفلاحون يتخوفون من قلة الإنتاج وارتفاع الأسعار

يشهد موسم الزيتون في محافظة طرطوس هذا العام وضعاً غير مبشر، حيث وصفه العديد من الفلاحين بأنه من بين الأسوأ منذ سنوات. وأكدوا أن الجفاف الذي حلّ هذا العام لم يسمح للأشجار بالارتواء بشكل كاف، وتزامن ذلك مع ارتفاع مبكر في درجات الحرارة، مما أدى إلى فقدان الأشجار لأزهارها، وبالتالي عدم إثمارها.

وفي تصريح لصحيفة "الوطن"، أشار الفلاحون إلى أن هذا الأمر سينعكس سلباً على حجم الإنتاج، وسيؤدي إلى ارتفاع أسعار الزيتون والزيت في المحافظة. وأوضح الفلاح سلمان حسين، الذي يمتلك أربعة أراضٍ مزروعة بالزيتون، أنه سيضطر هذا العام لشراء حاجته من الزيت، لأن أراضيه خالية تماماً من ثمار الزيتون. وأشار إلى أن الأشجار سليمة من الأمراض، إلا أن الجفاف حال دون إثمارها.

من جهته، ذكر المزارع ثائر مجد من صافيتا أن مرض فطر عين الطاووس قد قضى على أعداد كبيرة من أشجار الزيتون في منطقته، وتسبب في عدم إثمارها، على الرغم من العناية بها وتسميدها وتقليمها.

بدوره، أكد مدير زراعة طرطوس حسن حمادة أن المحافظة تحتل المرتبة الرابعة على مستوى القطر في زراعة الزيتون، حيث تبلغ المساحة المزروعة بالزيتون حوالي 75 ألف هكتار، وتضم نحو 11 مليون شجرة، منها حوالي 10 ملايين شجرة مثمرة. وتقدر كمية الإنتاج لهذا الموسم بحوالي 25554 طن من ثمار الزيتون.

وأوضح حمادة أن سبب تراجع الإنتاج هذا العام يعود إلى عدم حصول أشجار الزيتون على حاجتها من ساعات البرودة، حيث تحتاج شجرة الزيتون من 450 إلى 600 ساعة برد أقل من درجة 7 مئوية، بالإضافة إلى مشكلة الأمراض التي تؤثر في الإنتاج، مثل مرض فطر تبقع عين الطاووس.

ورداً على سؤال حول رغبة بعض الفلاحين في التوجه نحو زراعة الزيتون القزمي كحل لإنتاج أفضل وفي وقت أقصر، أكد حمادة أن المديرية لا تنصح بزراعته وتمنع زراعته والاتجار به، لأنه غير ملائم للبيئة المحلية، مشيراً إلى أن الأصناف الملائمة والمنصوح بزراعتها والمتحملة للأمراض هما صنفا السكري والعيروني.

(اخبار سوريا الوطن 2-الوطن)

مشاركة المقال: