السبت, 26 يوليو 2025 11:57 AM

باريس تستضيف لقاءً سورياً فرنسياً أمريكياً لبحث الانتقال السياسي ومكافحة الإرهاب في سوريا

باريس تستضيف لقاءً سورياً فرنسياً أمريكياً لبحث الانتقال السياسي ومكافحة الإرهاب في سوريا

عقد في العاصمة الفرنسية باريس اجتماع ضم وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ونظيره الفرنسي، جان نويل بارو، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك.

وصفته وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته عبر حساباتها الرسمية اليوم الجمعة 25 من تموز، بأنه لقاء “صريح وبنّاء”، جاء “ضمن إطار تعاون الأطراف المشاركة وفي لحظة فارقة تمر بها سوريا”.

أفادت الخارجية بأن الأطراف السورية والفرنسية والأمريكية اتفقت على عدة نقاط، منها:

  • الانخراط السريع في الجهود لإنجاح مسار الانتقال في سوريا، بما يضمن وحدة البلاد واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها.
  • الالتزام بالتعاون المشترك لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ودعم قدرات الدولة السورية ومؤسساتها للتصدي للتحديات الأمنية.
  • دعم الحكومة السورية في مسار الانتقال السياسي الذي تقوده، بهدف تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز التماسك المجتمعي، خاصة في مناطق شمال شرقي سوريا ومحافظة السويداء.
  • عقد جولة مشاورات بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في باريس بأقرب وقت ممكن، لاستكمال تنفيذ اتفاق 10 من آذار.
  • دعم الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي أعمال العنف والترحيب بتقرير اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري.
  • التأكيد على عدم تشكيل دول الجوار لأي تهديد لاستقرار سوريا، والتزام سوريا بعدم تشكيلها تهديدًا لأمن جيرانها، حفاظًا على استقرار المنطقة بأسرها.

يأتي هذا اللقاء بعد اجتماع جمع الشيباني وبراك بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في باريس، الخميس 24 من تموز، برعاية أمريكية.

وعلق المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، على المباحثات في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس” قائلًا: “لطالما كانت باريس القلب الدبلوماسي لمناقشات حيوية كتلك التي شاركناها اليوم”، معتبرًا أن “سوريا المستقرة والآمنة والموحدة تُبنى على أساس جيران وحلفاء عظماء”. وأضاف: “سنواصل العمل على بناء الرخاء في سوريا بالتعاون مع الأصدقاء والشركاء”.

من جهته، صرح ممثل “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، في فرنسا، كريم قمر، لوكالة “هاوار”، المقربة من “قسد”، بأن اللقاء المقرر بين ممثلي “الإدارة” ومسؤولي الحكومة الانتقالية في سوريا قد تأجل، دون الكشف عن الأسباب أو تحديد موعد جديد.

وفي سياق متصل، تشهد المفاوضات بين دمشق و”قسد” تعثرًا، حيث تصر الأخيرة على التمسك بتشكيل كتلة عسكرية واحدة، وتستخدم أحداث السويداء أو الساحل لتبرير رفض الانضواء تحت راية الدولة، وفقًا لمصدر حكومي لقناة “الإخبارية” في 24 من تموز.

أكد المصدر الحكومي أن الدولة السورية لم ولن تقبل بأي خطاب يقوم على التهديد أو فرض شروط مسبقة تتعارض مع مبدأ وحدة الدولة ومؤسساتها السيادية، مشيرًا إلى أن “الحوار الوطني الحقيقي لا يكون تحت ضغط السلاح أو عبر استقواء بأي طرف خارجي”.

بدوره، اعتبر مدير المركز الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، فرهاد شامي، في تصريحات لقناة “اليوم” في 23 من تموز الحالي، أن أحداث السويداء هي استمرار للسياسات التي وصفها بـ”الخاطئة” للحكومة السورية، من خلال اعتمادها على الحل الأمني واستخدام القوة، وإنكار حقوق المكونات، ما أدى إلى إحداث شرخ بين الحكومة ومكونات الشعب السوري.

وحذر فرهاد شامي من أن تكرار أحداث السويداء في مدن أخرى سيكون “نهاية للسلطة”، وتفاقم الانفلات الأمني في سوريا، قائلًا: “النهج الذي تنتهجه الحكومة لا يحل المشاكل، ويخلق مشكلات أكبر”.

مشاركة المقال: