الأحد, 27 يوليو 2025 09:10 AM

سباق تكنولوجيا الدماغ: الصين تتحدى "نيورالينك" بشريحة "بيناو-1"

سباق تكنولوجيا الدماغ: الصين تتحدى "نيورالينك" بشريحة "بيناو-1"

في تطور لافت في مجال تكنولوجيا الدماغ، تمكنت امرأة صينية تبلغ من العمر 67 عامًا، وتعاني من التصلب الجانبي الضموري وفقدت القدرة على الكلام، من التعبير عن رغبتها في الأكل عبر شريحة دماغية. هذا الإنجاز يمثل قفزة نوعية في سعي الصين لمنافسة الولايات المتحدة في مجال زراعة الرقائق الدماغية، وهو سباق تقوده شركات مثل "نيورالينك" التابعة لإيلون ماسك.

التجربة السريرية التي أجريت في بكين شملت خمسة مرضى زرعت لديهم شريحة "بيناو-1" بحجم العملة المعدنية. ورغم أن هذه التقنية يقودها علماء في الولايات المتحدة، يؤكد الخبراء أن الصين تتقدم بسرعة في هذا المجال. وأشار لو مينمين، مدير المعهد الصيني لأبحاث الدماغ (CIBR) والباحث الرئيسي في التجربة، إلى الحاجة الملحة لهذه التقنية، موضحًا أنهم تلقوا طلبات كثيرة من المرضى المحتملين.

وفي حديث لشبكة CNN، صرح لو مينمين بأن المرضى شعروا بتحسن كبير، وكأنهم استعادوا السيطرة على عضلاتهم. وأضاف أن التقنية تتميز بدقة عالية في فك تشفير إشارات أدمغة المرضى وتحويلها إلى كلام مكتوب أو حركات آلية. يخطط فريقه لتوسيع التجارب البشرية وزرع الرقاقات في 50 إلى 100 مريض إضافي خلال العام المقبل، معربًا عن أمله في تسريع العملية واستخدامها سريريًا على مستوى العالم إذا ثبتت سلامتها وفعاليتها.

اعتبارًا من مايو/أيار، تم زرع شريحة "بيناو-1" في خمسة مرضى، وهو نفس عدد المرضى الذين حصلوا على غرسات من شركة Neuralink التابعة لإيلون ماسك. وأكد ماكسيميليان ريزنهوبر، أستاذ علم الأعصاب في جامعة جورج تاون، أن الصين أحرزت تقدمًا ملحوظًا رغم تأخرها في البداية عن الولايات المتحدة، وأظهرت قدرتها على المنافسة والريادة في بعض المجالات.

ووفقًا لماكسيميليان ريزنهوبر، أظهرت الصين قدرة ليس فقط على اللحاق بالركب، بل أيضًا على المنافسة، بل وبدأت بالفعل في قيادة هذا المجال في بعض الجوانب.

مشاركة المقال: