على هامش منتدى الاستثمار السوري السعودي الذي استضافته دمشق، صرح مدير عام الشركة العامة لصناعة الاسمنت "عمران" في سوريا، محمود فضيلة، عن تفاصيل الشراكة مع مجموعة اسمنت الشمالية السعودية. وأكد فضيلة أن المنتدى يمثل خطوة جادة نحو إعادة الإعمار، مدعوماً برجال أعمال سعوديين يحظون بدعم القيادة السعودية، مما يضفي قيمة إضافية من التفاؤل والأمل.
وفي تصريح لـ"الوطن"، أشار فضيلة إلى أن المنتدى يحمل رسائل معنوية تؤكد وحدة المصير بين البلدين، وتجسد الأخوة بشعار يجمع "السيفين المتقاطعين" السعودي والسيف الدمشقي، معتبراً ذلك قوة دافعة للاقتصاد السوري. وأضاف أن المشاريع المطروحة تشمل القطاعات العامة والخاصة، وأن الخطوات الأولى ستكون سريعة لبناء أمل حقيقي.
وشدد على أهمية قطاع الإسمنت كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني، مؤكداً استثمار وزارة الاقتصاد والصناعة فيه بأعلى جودة. وبعد تحليل وضع صناعة الأسمنت في ظل "النظام البائد" والفساد الذي أدى إلى تدهورها، تم التوصل إلى حلول مرحلية لضمان استمرار عمل المعامل وزيادة الأرباح.
أما بالنسبة للعقد مع مجموعة اسمنت الشمالية السعودية، أوضح فضيلة أنها ستبدأ بدعم الحكومة من خلال معمل عدرا، وستقوم بتدريب الكوادر، وتطوير الإنتاج، وتخفيض التكاليف، وإنتاج أنواع جديدة من الأسمنت، ووضع مناهج لرفع الكفاءة العلمية للكوادر، وتدريس طرق خفض التكاليف والاستفادة من عمليات الفلترة والأثر البيئي.
وفي ظل ارتفاع تكاليف الطاقة في سوريا، تلجأ الشركة إلى استيراد الكلينكر من بلدان تدعم الطاقة، ريثما يتم إيجاد حلول مستدامة. وفيما يتعلق بالخارطة الاستثمارية، تم طرح ملف مطاحن معمل طرطوس، وتقدمت أكثر من عشر شركات لاستثمارها بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.5 مليون طن سنوياً. كما ستكون هناك شراكة مع مجموعة اسمنت الشرقية في معمل عدرا، وسيتم إعلان استثمار المطاحن في الرستن.
وأكد فضيلة أن معمل حماه سيدخل عملية إعادة تأهيل، وأن صناعة الأسمنت ستعتمد تقنيات حديثة، مع تطوير الإنتاج من النواحي الفنية والإدارية والمالية، وتقديم رواتب مجزية للعاملين، لتكون صناعة الأسمنت المحلية "رقماً صعباً" في السوق السورية.
محمود الصالح- الوطن