شهد معرض "روميكس" للمواد الأولية ومستلزمات الإنتاج، المقام في مدينة المعارض بدمشق، مشاركة واسعة من الشركات الوطنية السورية التي عرضت صناعات متنوعة تهدف إلى دعم مرحلة النهوض الصناعي في البلاد. وتسعى هذه المشاركة إلى استعادة الثقة بالمنتج الوطني وفتح آفاق جديدة للتصدير والشراكات الخارجية.
أكد إبراهيم عمر طيب، المدير التنفيذي لمجموعة عمر طيب للصناعة والتجارة، في تصريح لمراسل سانا، أن مشاركة مجموعته في المعرض تأتي في إطار خطة استراتيجية لتوسيع حضورها في السوق السورية وتعزيز التعاون مع الشركات المحلية والأجنبية. وأضاف: "نعمل على تقديم منتج سوري عالي الجودة، ونسعى من خلال المعارض إلى توسيع شبكة علاقاتنا وتعريف المستهلك السوري والمستثمرين القادمين من الخارج بجودة الصناعات الوطنية. وقد بدأنا بالفعل بتلقي طلبات من عدة دول عربية كالأردن والعراق وليبيا لتركيب خطوط إنتاج سورية الصنع هناك".
من جانبه، وصف محمود مقلاد، المدير التنفيذي لشركة "نيو بيلدينغ"، المعرض بأنه منصة اقتصادية مهمة، خاصةً أنه يجمع مناطق مختلفة من سوريا ويعرض صورة واضحة للتعافي التدريجي للقطاع الصناعي. وأشار إلى أن شركته تقدم مجموعة متنوعة من خطوط الإنتاج والمنتجات النهائية، مثل الحجر الصناعي الرغوي ومواد العزل والدهانات وغيرها من مستلزمات البناء، موضحاً أن تسهيل حركة المواد الأولية والمنتجات بعد التحرير يمهد الطريق لنهضة صناعية واعدة في البلاد.
بدوره، أوضح فؤاد إبراهيم، صاحب مؤسسة الفؤاد للطباعة، أن المشاركة في المعرض تهدف إلى تبادل التجارب والخبرات مع الشركات في مجال الطباعة والإعلان، مؤكداً على امتلاك الصناعة الوطنية تقنيات متطورة في هذا المجال وقدرتها على الإنتاج بكفاءة عالية.
كما أعرب عمر دبس، مدير شركة "دبس العالمية" لصناعة المواد البلاستيكية والملونات الصناعية، عن تفاؤله بمستقبل الصناعات البلاستيكية السورية وعودتها إلى سابق عهدها وحضورها الواسع في عدد من الدول، والتوسع في العمل والاستثمار في سوريا.
يذكر أن معرض روميكس هو جزء من ثلاثة معارض صناعية متزامنة، يشارك فيها أكثر من 200 شركة محلية ودولية، وتختتم فعالياتها مساء اليوم.