كشف السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، عن اجتماع بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في باريس، جرى بوساطة أمريكية. وأوضح باراك في منشور على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن اللقاء عُقد مساء الخميس، وأن الهدف منه هو الحوار وخفض التصعيد، مؤكداً تحقيق ذلك.
وأضاف باراك أن جميع الأطراف أبدت التزامها بمواصلة هذه الجهود. يأتي هذا في أعقاب سلسلة من الضربات الإسرائيلية على دمشق، والتي قيل إنها تأتي دعماً للطائفة الدرزية في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، على خلفية الاشتباكات والهجمات التي تشهدها المنطقة بعد دخول القوات الحكومية إليها.
عقب الضربات، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إسرائيل كاتس بياناً مشتركاً حذر فيه النظام السوري من إلحاق الضرر بالأقلية الدرزية في مدينة جرمانا بريف دمشق. وجاء التحذير بعد تقارير عن اشتباكات دامية في جرمانا ذات الأغلبية الدرزية، وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
لاحقاً، أعلن توم باراك عن اتفاق بين سوريا وإسرائيل على وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الاتفاق حظي بقبول تركيا والأردن ودول مجاورة أخرى.
وفي سياق منفصل، تطرق المبعوث الأمريكي إلى الوضع في لبنان، قائلاً: "خلال زيارتي الأخيرة لبيروت، صرحت بأن (حزب الله قضية يجب أن يحلها اللبنانيون بأنفسهم)، وهو ما يؤكد الموقف الراسخ للولايات المتحدة، بأن حزب الله يمثل تحديا لا يمكن لأحد معالجته إلا الحكومة اللبنانية. وتظل الولايات المتحدة مستعدة لدعم لبنان، بشرط أن تدعم الحكومة سيطرة الدولة على جميع الأسلحة وتطبقه، وأن الجيش اللبناني وحده هو من يملك السلطة الدستورية للعمل داخل حدوده".