الإثنين, 4 أغسطس 2025 10:52 PM

إدانات عربية وإسلامية واسعة لاقتحام بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى

إدانات عربية وإسلامية واسعة لاقتحام بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى

توالت الإدانات الرسمية العربية والإسلامية لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، يرافقه أكثر من 1200 مستوطن، لباحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة. ووُصفت هذه الخطوة بأنها "استفزازية" وتمثل انتهاكاً صارخاً للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، عن إدانة المملكة "بأشد العبارات" لهذه الممارسات، محذرة من أن هذه الانتهاكات المتكررة من قبل مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي تؤجج الصراع في المنطقة. وجددت السعودية دعوتها للمجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات التي تقوض جهود السلام وتخالف القوانين والأعراف الدولية".

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية اقتحام المسجد الأقصى، مؤكدة في بيان رسمي أن "ما جرى يعد انتهاكاً خطيراً للوضع القائم في المسجد، وخرقاً صريحاً للقانون الدولي". وشددت على أن "المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، ولا سيادة لإسرائيل عليه".

كما أعربت رئاسة دولة فلسطين عن إدانتها الشديدة لاقتحام بن غفير المسجد الأقصى، معتبرة أن "هذا السلوك الاستفزازي يعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في سياسات التصعيد، ويؤكد طابعها المتطرف". ودعت المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، إلى "لجم هذه الانتهاكات المتكررة، ومحاسبة إسرائيل على خرقها للمواثيق الدولية".

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في وقت سابق، بأن 1251 مستوطناً، يتقدمهم بن غفير، اقتحموا الأقصى صباح الأحد، وأدوا طقوساً تلمودية داخل باحاته، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، في تكرار لما وصفته بـ"العدوان الممنهج" على حرمة المسجد.

دان كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الاقتحام، واعتبرتا ما جرى "استفزازاً خطيراً لمشاعر المسلمين وانتهاكاً للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس". وأكدتا، في بيانين منفصلين، أن مثل هذه الممارسات تهدد بتفجير الأوضاع وتقويض كل الجهود الرامية لتحقيق التهدئة والاستقرار.

وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متكررة من مغبة استمرار الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى، الذي يُعد، حسب القانون الدولي، جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ويخضع للوصاية الأردنية بموجب الاتفاقيات الدولية المعترف بها.

مشاركة المقال: