شهد حي الخالدية في مدينة حلب مساء الجمعة فاجعة أودت بحياة الطفل محمد نور طرطور، إثر إصابته برصاصة طائشة. وقع الحادث المأساوي بينما كان الطفل موجودًا في مجلس عزاء داخل الحي، وذلك نتيجة لمشاجرة مسلحة بين ما قيل إنهم "مجموعات من الشبيحة".
الطفل الضحية، وهو من أبناء حي الليرمون المقيمين في الخالدية، كان جالسًا في عزاء أحد أقاربه عندما تطور خلاف بين "أفراد من الشبيحة" إلى تبادل إطلاق نار كثيف وعشوائي، أصيب خلاله محمد نور طرطور برصاصة قاتلة.
وعبّر القاضي حسين حمادة عن استيائه عبر صفحته على فيسبوك قائلًا: "شبيحة حي الخالدية – الذي عشت فيه – لا يزالون يعيثون فسادًا فيه. البارحة أطلقوا النار أثناء عزاء ابن عمي المرحوم حسين العمر، فقتلوا بالخطأ طفلًا من أبناء عمومتي. حسبي الله ونعم الوكيل."
في أعقاب الحادثة، انتشرت قوى الأمن العام بكثافة في أرجاء الحي، وقامت بإغلاق جميع المداخل والمخارج في محاولة لفرض السيطرة على الوضع واحتواء حالة التوتر والغضب.
وفي مساء اليوم التالي، خرج العشرات من أهالي الحي في مظاهرة انطلقت من أمام جامع الغفران، مطالبين بخروج الشبيحة من حي الخالدية، كما رفعوا شعارات تندد بانتشار السلاح والانفلات الأمني.
وقال أحد المشاركين في المظاهرة لموقع عكس السير: "لا يمكن التعايش مع أرباب السوابق والمسلحين الخارجين عن القانون، هؤلاء خطر دائم على المجتمع ويجب عزلهم أو محاسبتهم."
وأضاف آخر: "أهالي الحي سبق أن ألقوا القبض على أحد الشبيحة المجرمين من آل البج وسلموه للجهات المعنية، لكنه أُفرج عنه لاحقًا! كيف يمكن الوثوق بمنظومة لا تحمي الأبرياء؟"
وطالب المحتجون بضرورة محاسبة المسؤولين عن إطلاق النار، وسحب السلاح العشوائي من الحي، وتوفير حماية حقيقية للمدنيين.