كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر عن تسجيل مليون و998 ألف مولود بنهاية عام 2024، وهو ما يمثل تراجعاً بواقع 77 ألف مولود مقارنة بعام 2023، أي بنسبة انخفاض تقدر بـ 3.8%.
وأوضح رئيس الجهاز، خيرت بركات، أنه على الرغم من هذا التراجع الملحوظ في معدلات الزيادة السكانية، إلا أن الأرقام الحالية لا تزال تشكل تحدياً كبيراً أمام الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أنه من المتوقع أن تسجل مصر المولود رقم 108 مليون يوم الإثنين 18 آب / أغسطس.
وأضاف بركات أن الوصول إلى المليون الثامن بعد المئة استغرق 289 يوماً، أي بزيادة قدرها 21 يوماً عن المدة التي استغرقها الوصول إلى المليون السابق، وهو رقم 107 مليون، معتبراً ذلك مؤشراً واضحاً على تباطؤ معدل النمو السكاني.
وأكد استمرار ارتفاع معدلات المواليد في محافظات الوجه القبلي، خاصة في محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والمنيا وبني سويف، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تمثل تحدياً حقيقياً وعائقاً أمام جهود التنمية في تلك المناطق.
وأفاد بركات بأن الجهاز يعتزم إجراء جولة جديدة من مسح صحة الأسرة المصرية خلال الفترة المقبلة، بهدف متابعة المؤشرات الصحية والديموغرافية بشكل دقيق.
وبيّن أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يوفر مجموعة واسعة من البيانات الإحصائية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والسكانية، استناداً إلى المبادئ الأساسية للإحصاءات الرسمية التي أقرتها الأمم المتحدة، ووفقاً للمعايير الدولية، بهدف إنتاج بيانات عالية الدقة والجودة تدعم عمليات التخطيط الوطني وصياغة السياسات العامة للدولة.