الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 07:00 PM

تحذيرات من كارثة صحية في غزة: ارتفاع مقلق في إصابات متلازمة غيلان باريه بسبب الحصار والتلوث

تحذيرات من كارثة صحية في غزة: ارتفاع مقلق في إصابات متلازمة غيلان باريه بسبب الحصار والتلوث

أعلنت وزارة الصحة في غزة عن تسجيل 95 إصابة بمتلازمة "غيلان باريه" النادرة، من بينهم 45 طفلاً، محذرة من انتشار "مقلق وسريع" للمرض بين الفلسطينيين. وأرجعت الوزارة هذا الانتشار إلى تلوث المياه وسوء التغذية الناتجين عن سياسة التجويع الإسرائيلية.

جاء هذا الإعلان في بيان لمدير عام الوزارة، منير البرش، بعد يوم من إعلان الوزارة عن تسجيل 3 وفيات بسبب هذه المتلازمة النادرة، من بينهم طفلان لم يتجاوزا 15 عامًا. وأكد البرش أن المتلازمة، التي تصنف ضمن "الأمراض النادرة"، أصبحت تنتشر بشكل مقلق في قطاع غزة، خاصة بين الأطفال، حيث سجل القطاع 95 إصابة خلال "مدة قصيرة" لم يحددها، في حين أن المعدل الطبيعي للإصابة بها لا يتجاوز حالة واحدة سنويًا.

وأشار البرش إلى أن المتلازمة تبدأ "بفقدان مفاجئ في القدرة على تحريك العضلات، إذ تُصيب الأطراف السفلية أولاً ومن ثم تمتد إلى الأعلى، وقد تتسبب بصعوبة في التنفس تؤدي للوفاة".

وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن تسجيل 45 حالة "شلل رخو حاد" في القطاع خلال شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، في ارتفاع غير مسبوق بسبب تدهور الأوضاع البيئية والصحية وسوء التغذية.

وأرجع البرش انتشار هذا المرض النادر في غزة إلى "تلوث المياه وسوء التغذية" الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلية. كما عدّ هذا الانتشار "السريع" للمرض في غزة "مؤشرا خطيرا على انهيار الوضع الصحي وتفاقم الكارثة الإنسانية بسبب الحصار ومنع دخول العلاجات والمغذيات الأساسية".

والاثنين، أعلنت الوزارة تسجيل 3 حالات وفاة بينهم طفلان بمتلازمة "غيلان باريه" جراء سوء التغذية وفشل محاولات إنقاذهم لعدم توفر العلاج، محذرة من "كارثة حقيقية مُعدية ومحتملة".

ومتلازمة "غيلان باريه" هي اضطراب يؤثر غالبا على الأعصاب في جميع أنحاء الجسم ما يؤدي إلى تلفها، ويحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لأجزاء من الجهاز العصبي ومن أبرز أعراضها، "الضعف العام، والوخز والخدر في الأطراف والشلل الكامل".

وفي 24 يوليو الماضي، حذرت منظمة "أوكسفام" للإغاثة الدولية في بيان، من أن الأمراض في قطاع غزة قد تتحول إلى كارثة قاتلة وذلك بسبب الجوع وصعوبة الحصول على المياه النظيفة وانعدام المأوى والرعاية الصحية.

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

يأتي ذلك في وقت تعاني فيه مستشفيات غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانهيار شبه كامل في قدراتها التشخيصية والعلاجية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. الأناضول

مشاركة المقال: