الأونروا تحذر: غزة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة مع مطلع العام الجديد وسط قيود إسرائيلية وعجز مالي


هذا الخبر بعنوان "الأونروا: غزة تدخل العام الجديد بأوضاع إنسانية كارثية" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن قطاع غزة يدخل العام الجديد في خضم أوضاع إنسانية كارثية لم يشهد لها مثيل، تؤثر بشكل مباشر على حياة ما يزيد عن مليوني فلسطيني. وتأتي هذه الأوضاع نتيجة للحرب المستمرة منذ أكثر من عامين وما خلفته من تداعيات مدمرة.
وفي هذا السياق، صرح المستشار الإعلامي للأونروا، عدنان أبو حسنة، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع دخول آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الأساسية كالغذاء والأغطية والخيام. وأشار أبو حسنة إلى أن هذا المنع يطال أيضاً دخول الموظفين الدوليين والمفوض العام للوكالة، مؤكداً أن هذه القيود الإسرائيلية وعرقلة إدخال المساعدات تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير، وتعوق الجهود الإنسانية والإغاثية التي تبذلها الوكالة.
كما أوضح أبو حسنة أن الأونروا تعاني من عجز مالي حاد يقدر بنحو 200 مليون دولار أمريكي حتى نهاية شهر آذار القادم. وحذر من أن استمرار هذا العجز يهدد بشكل مباشر قدرة الوكالة على سداد رواتب موظفيها، وبالتالي يعرض استمرارية خدماتها الحيوية في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن للخطر.
ورغم هذه التحديات الجمة، أكدت الوكالة مواصلة عملها في قطاع غزة، حيث تم استئناف العملية التعليمية لما يقارب 300 ألف طالب، منهم 70 ألفاً يتلقون التعليم الوجاهي. كما افتتحت الأونروا عيادات جديدة تقدم خدمات طبية لحوالي 16 ألف مريض يومياً، بالإضافة إلى جهودها في جمع النفايات وتوزيع مياه الشرب، وتقديم ما يقارب 15 مليون استشارة طبية ونفسية منذ تشرين الأول 2023.
وأشار التقرير إلى أن الأونروا تواجه تحديات إضافية في الضفة الغربية، ناجمة عن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيمات اللاجئين، مثل طولكرم ونور شمس وجنين، مما أسفر عن تشريد أكثر من 30 ألف فلسطيني حتى الآن. ويضاف إلى ذلك القيود المشددة المفروضة ومنع عمل الوكالة في مدينة القدس.
من جانبها، شددت منظمات أممية أخرى على أن النقص الحاد والمستمر في المستلزمات الطبية والأدوية داخل قطاع غزة ينذر بوقوع كارثة إنسانية شاملة. وأكدت هذه المنظمات أن استخدام الاحتلال للدواء والعلاج كشكل من أشكال العقاب الجماعي يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مطالبة بتدخل عاجل وفوري لفتح المعابر دون قيود، وضمان إدخال كافة الأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية، لتمكين الطواقم الصحية من إنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة