هزت جريمة مروعة الضمير الإنساني، مسلطة الضوء على استمرار الاستهتار بحياة المدنيين، خاصة الأطفال. وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مجزرة بحق طفلتين في قرية قنية العاصي بالقرب من جبورين بريف حمص الشمالي.
وفقًا لمعلومات المرصد، هاجم مسلحان منزلًا لأحد المواطنين من الطائفة العلوية بعد سرقة دراجة نارية تحت تهديد السلاح. قام المسلحان برمي قنبلة يدوية وإطلاق النار مباشرة على المنزل، مما أدى إلى استشهاد طفلتين وإصابة شقيقتهما الصغرى بجروح خطيرة، نُقلت على إثرها إلى المستشفى. كما أصيب شاب من جيران العائلة بجروح خطيرة.
أفادت المصادر بأن المهاجمين فروا باتجاه قرية الغنطو عقب الحادث، ولا تتوفر معلومات مؤكدة عن هويتهم. يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان على ضرورة محاسبة جميع مرتكبي الجرائم بحق المدنيين، بغض النظر عن انتماءاتهم، وعدم اختزال القضايا إلى مجرد "تريند"، كما حدث في تفجير كنيسة مار إلياس الإرهابي في حي الدويلعة، وجريمة قتل ديالا صلحي الوادي، الحاملة للجنسية البريطانية، حيث زُعم القبض على الفاعلين خلال 24 ساعة.
يستغرب المرصد السرعة التي أبدتها وزارة الداخلية في الكشف عن "خلية إرهابية" في وقت قصير، وتكرار السيناريو في قضية ديالا، حيث ظهر الفاعل المزعوم بالصوت والصورة، وهو يمثل الجريمة بعد القبض عليه خلال أقل من 24 ساعة. ويشير المرصد إلى ضرورة فتح تحقيق مستقل في قضية ديالا، نظراً لحملها الجنسية البريطانية.
منذ بداية عام 2025، بلغ عدد ضحايا السلوكيات الانتقامية والتصفية في محافظات سورية متفرقة 910 أشخاص: 862 رجلًا، 30 سيدة، و 18 طفلًا. (syriahr)