أعلن وزير الصحة السوري، الدكتور مصعب نزال العلي، في تصريح خاص لمنصة "سوريا 24"، عن افتتاح ثلاثة مراكز طبية جديدة في ريف دمشق، وذلك في إطار جهود الوزارة لتطوير القطاع الصحي تدريجياً.
وأوضح الوزير أن المراكز الجديدة، التي تم افتتاحها في بلدات الهيجانة وحران العواميد والعتيبة، ستعمل كمراكز مضيئة خلال الفترة المسائية، وستركز على تقديم خدمات للأطفال وبرامج التلقيح، بالإضافة إلى توفير مخابر مجهزة بالكامل. وقد تم الافتتاح بإشراف وزارة الصحة السورية وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، وبحضور محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ.
وأكد الدكتور العلي أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الوزارة لتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية في المناطق الطرفية وتعزيز الرعاية الصحية الأولية، مشيراً إلى أن "الإنسان أولاً" وأن هذه المراكز تمثل نموذجاً للقطاع الصحي المنشود في جميع المناطق.
من جانبه، صرح محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، لمنصة سوريا 24 بأن افتتاح هذه المراكز يعكس التزام المحافظة بتوفير خدمات صحية حقيقية، خاصة في الغوطة الشرقية، مؤكداً دعم المحافظة لأهالي كل بلدة وقرية والسعي لتهيئة بيئة مناسبة للخدمة.
وخلال جولة ميدانية لمراسل منصة "سوريا 24"، أفاد أحد سكان العتيبة بأن عدد سكان البلدة والقرى المجاورة يتجاوز 30 ألف نسمة، وأن المركز الصحي الجديد يشهد إقبالاً كبيراً، مطالباً بتوسعته وتوفير كادر طبي إضافي ومنظومة إسعاف سريع تغطي المنطقة الممتدة من العبادي وحران وحتى شرق محطة تشرين الحرارية.
وفي الهيجانة، طالب الأهالي بتخصيص عيادة للأمراض المزمنة وتوفير سيارة إسعاف، وأشاروا إلى الحاجة لعيادات توليد مجهزة، مؤكدين أن بُعد البلدة عن مشافي العاصمة وارتفاع أجور النقل يزيد من معاناة الحالات الطارئة.
من المتوقع أن تساهم هذه المراكز، بدعم من منظمة الصحة العالمية وإشراف وزارة الصحة، في تحسين التغطية الصحية في ريف دمشق وتخفيف الضغط عن مشافي العاصمة، خاصة في خدمات الرعاية الأولية والفحوص المخبرية والتلقيح المجاني للأطفال.