الأربعاء, 6 أغسطس 2025 12:57 PM

وزير الصحة يتفقد أجهزة غسيل الكلى الجديدة في مشفى ابن النفيس بدمشق

وزير الصحة يتفقد أجهزة غسيل الكلى الجديدة في مشفى ابن النفيس بدمشق

تفقد وزير الصحة السوري الدكتور مصعب العلي أجهزة غسيل الكلى التي تم تسليمها يوم أمس إلى مشفى الكلية الجراحي بدمشق "ابن النفيس". تأتي هذه الأجهزة كمبادرة من منظمة "ميدغلوبال" الإنسانية الطبية وعدد من الأطباء ورجال الأعمال السوريين المغتربين، بهدف دعم مرضى القصور الكلوي في سوريا.

أشار الوزير العلي خلال زيارته للمشفى إلى أن المبادرة وفرت 140 جهاز غسيل كلى، وصل منها 30 جهازاً، وسيستمر وصول باقي الأجهزة بمعدل 10 أجهزة أسبوعياً خلال الأيام القادمة. وأوضح أن ملف غسيل الكلى يواجه تحديات كبيرة نتيجة وجود نظام صحي متهالك ورثناه، سواء من ناحية الخدمة المقدمة أو عدد الأجهزة أو حالتها الفنية.

وضع 15 جهازاً بالخدمة وتوزيع باقي الأجهزة

أوضح الوزير العلي أنه تم وضع 15 جهازاً من الأجهزة الجديدة في الخدمة بمشفى الكلية الجراحي بدمشق (ابن النفيس)، بينما سيتم تقديم 5 أجهزة لمشفى المواساة بدمشق، إضافة إلى 9 أجهزة لدرعا، وجهازين للسويداء، و4 لدير الزور، و5 لحماة، و10 لحلب (خمسة منها لمشفى الجامعة وخمسة لمشفى ابن رشد)، كما سيُرسل 20 جهازاً لمشفى حمص الكبير، إضافة إلى 19 جهازاً مقدَّماً من منظمة "الإغاثة الإسلامية" موجودة حالياً على منفذ باب الهوى.

وأشار الوزير إلى أن خطة التوزيع تعتمد معيار الحاجة الفعلية للمراكز، وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تغطية المراكز بشكل جيد، بحيث يتمكن المرضى من الحصول على مواعيد جلساتهم دون تأخير، بينما ستشهد المرحلة الثانية، التي ستبدأ مطلع العام القادم، العمل على تقليص عدد الورديات وزيادة عدد الجلسات.

الحالة الفنية للأجهزة الموجودة

أفاد الوزير العلي بأن في القطاع العام 5546 مريضاً يحتاجون إلى غسيل الكلى، بينما يتوزع في المراكز الصحية 1140 جهازاً لغسيل الكلى، منها 416 جهازاً بحالة جيدة، و278 جهازاً بحالة متوسطة، و258 جهازاً خارج الخدمة، إضافة إلى 188 جهازاً بحالة سيئة جداً.

وأوضح أن بعض المراكز اضطرت للعمل بأربع ورديات يومياً لتأمين الخدمات، في حين يُفترض أن يحصل المريض في الحالة الطبيعية على ثلاث جلسات غسيل أسبوعياً، إلا أن الازدحام أجبر العديد من المرضى على الاكتفاء بجلسـتين فقط، باستثناء الحالات الحرجة التي تتطلب ثلاث جلسات.

من جانبها، أكدت مديرة مشفى الكلية الجراحي بدمشق الدكتورة رانيا أحمد ديراني في تصريح لـ سانا أن دخول هذه الأجهزة الحديثة سيمنح المرضى إمكانية الحصول على الجلسات بسهولة وفي وقت أقل، ما يحسن جودة الخدمة الطبية المقدمة لهذه الشريحة. وأوضحت أنه يوجد في المشفى 81 جهاز غسيل كلية تعرضت لاستهلاك كبير نتيجة الضغط الشديد عليها، إذ تجاوزت ساعات تشغيلها 50 ألف ساعة، في حين أن العمر الافتراضي لأي جهاز يتراوح بين 20 و25 ألف ساعة، فضلاً عن غياب عقود الصيانة خلال العام الماضي، الأمر الذي أثر سلباً على الخدمة المقدمة للمرضى.

حملة خيرية لتأمين أكثر من 500 جهاز

أكد الدكتور أسامة ببيلي، أحد داعمي المبادرة، أن هذه الخطوة تعكس إرادة أبناء الوطن في تقديم الدعم لبلدهم بعد الدمار الذي تعرض له، وأن هذه الجهود تأتي في إطار الحرص على خدمة المرضى والتخفيف من معاناتهم. وأشار إلى أن المبادرة أُنجزت بالتعاون مع الأطباء السوريين ومجلس الأعمال السوري في الإمارات، حيث جرى جمع تبرعات خلال فترة قصيرة مكَّنت من تأمين نحو 140 جهازاً، مع الأمل في استمرار هذه الحملة الخيرية للوصول إلى ما بين 500 و600 جهاز.

وبين رجل الأعمال موفق قداح، الذي تبرع بـ 100 جهاز، أن التبرع للقطاع الصحي في سوريا في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، يُعد واجباً وطنياً وإنسانياً، مشيراً إلى أن دور رجال الأعمال يجب أن يتجلى في دعم الجهود المبذولة لتحسين الواقع الصحي، خاصة في ظل الظروف الراهنة.

وشدد قداح على أن العمل الخيري ليس منةً من أحد، بل هو واجب ومسؤولية، داعياً رجال الأعمال السوريين إلى المبادرة لسد النقص ضمن إمكانياتهم وقدراتهم، ولا سيما أن تعزيز التكافل والتضامن المجتمعي ضرورة مُلحّة في هذه المرحلة.

وكانت مشفى الكلية الجراحي بدمشق قد تسلمت أمس 15 جهاز غسيل كلية متطوراً من منظمة "ميدغلوبال" الإنسانية الطبية، وذلك في إطار تعزيز الخدمات العلاجية المقدمة لمرضى القصور الكلوي بالمستشفى.

مشاركة المقال: