الأربعاء, 6 أغسطس 2025 12:28 PM

إسرائيل تعرض على الكونغرس الأمريكي خططًا لضم الضفة الغربية وتُبلغ واشنطن بـ"حتمية" عملية عسكرية في غزة

إسرائيل تعرض على الكونغرس الأمريكي خططًا لضم الضفة الغربية وتُبلغ واشنطن بـ"حتمية" عملية عسكرية في غزة

كشفت مصادر إعلامية عبرية أن إسرائيل قدمت لرئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، "خرائط ووثائق" توضح كيفية فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن بنيامين نتنياهو التقى مايك جونسون، يوم الاثنين، في مستوطنة "شيلو" الواقعة شمال شرق رام الله في الضفة الغربية.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو أبلغ المسؤولين الأمريكيين المرافقين لجونسون، بأن "لا مفر من قرار عسكري في غزة".

تأتي هذه التصريحات وسط تسريبات إسرائيلية متزايدة حول نية نتنياهو إعادة احتلال قطاع غزة، الذي كانت إسرائيل قد احتلتها لمدة 38 عامًا بين عامي 1967 و 2005.

وتشن إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربًا في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وقد أسفرت هذه الحرب عن أكثر من 211 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن مجاعة أودت بحياة الكثيرين.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية عرضت على جونسون خرائط ووثائق تتعلق بكيفية تطبيق فرض السيادة الإسرائيلية على المنطقة.

ولم تذكر الصحيفة تفاصيل حول طبيعة هذه الخرائط والوثائق.

ويُخشى أن يؤدي ضم الضفة الغربية إلى تقويض إمكانية تنفيذ حل الدولتين، الذي تنص عليه قرارات الأمم المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن الوفد الأمريكي التقى أيضًا مع مجلس "يشع"، المجلس الإقليمي لمستوطنات الضفة الغربية، برفقة رئيس بلدية مستوطنة "آريئيل"، يائير شتافون.

وكان جونسون قد قام يوم الاثنين بزيارة إلى مستوطنة "آرئيل" في الضفة الغربية المحتلة، وهي الأولى من نوعها.

وخلال الزيارة، ادعى أن "يهودا والسامرة ملك للشعب اليهودي".

وقد نددت الرئاسة الفلسطينية بزيارة جونسون لمستوطنة "آرئيل"، مؤكدة أن تصريحاته بشأن الضفة "تخالف القانون الدولي".

ويعتبر جونسون ثالث أهم شخصية في الحكومة الأمريكية، وهو أرفع مسؤول يزور الضفة الغربية المحتلة بصفته الرسمية، وفقًا للقناة السابعة العبرية.

وكان جونسون قد وصل إلى تل أبيب يوم الأحد برفقة عدد من النواب الجمهوريين.

وبالتزامن مع الحرب في غزة، تصعد إسرائيل من إجراءاتها في الضفة الغربية، بما في ذلك توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، واعتقلوا أكثر من 18 ألفا و500.

وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مشاركة المقال: