أفصح مدير الصحة في دمشق، وائل دغمش، في حديث خاص لـ "الوطن" عن مشاريع قيد الإنجاز تهدف إلى إنشاء مشاف جديدة. وأوضح أنه تم الانتهاء من الدراسات الفنية وتحديد المواقع، مع انتظار شراكات تمويلية لبدء التنفيذ، وذلك بهدف تطوير القطاع الصحي.
وأشار إلى أن المديرية تركز حالياً على تحسين البنى التحتية للمشافي القائمة وتجهيزها بمعدات حديثة، بالإضافة إلى تنفيذ برامج صيانة وتطوير الخدمات الطبية.
وأكد دغمش أن المشافي تشهد جهوداً مكثفة لتحسين جودة الخدمات الصحية، حيث تعمل المديرية باستمرار على تطوير البنية التحتية وتأمين المستلزمات الطبية بالتنسيق مع وزارة الصحة والمجتمع المحلي. وأضاف أن جهوداً كبيرة تُبذل لتأمين الأجهزة الطبية اللازمة، سواء عبر شراء أجهزة جديدة أو صيانة الموجودة، وتقديم خدمات طبية جديدة تلبي احتياجات المواطنين.
وفيما يتعلق بمبادرة وزارة الأوقاف لدعم مشفيي المجتهد والمواساة، أوضح أن هذه المبادرة تأتي نتيجة تضافر جهود المجتمع المحلي مع وزارة الصحة ومديرية الصحة والمنشآت الطبية، بهدف تحسين واقع المشافي وتعزيز جودة الخدمة الطبية. وأضاف أن هذه المساهمة ستساعد في التخفيف من النقص في التجهيزات والمستلزمات الطبية، مما سينعكس إيجاباً على الخدمات المقدمة للمواطنين ورفع الجاهزية.
وحول خطة العمل "الإسعافية" التي تعتمدها المديرية لضمان استمرارية الخدمات الصحية، أوضح أن الجهود تتركز حالياً على رفع الجاهزية في أقسام الإسعاف والعناية المركزة، وضبط آلية توزيع المواد والمستلزمات الحيوية وفق الأولويات، وتعزيز التعاون مع الجمعيات والمنظمات الداعمة لسد أي نقص طارئ، مع ضمان التوزيع العادل للكوادر الطبية.
وفيما يخص معالجة مشكلات نقص الكادر الطبي والتمريضي، أشار إلى تفعيل مدارس التمريض للاستفادة من كوادرها، بالتعاون مع نقابة التمريض والمهن الصحية، واستقطاب الكوادر التي فُصلت خلال سنوات الثورة بسبب مواقفها الوطنية، وإعادة دمج العناصر الفاعلة وذات الخبرة في القطاع الصحي.
وفي ملف تأمين الأدوية، خاصة أدوية الأمراض المزمنة، أوضح أن العمل جارٍ بالتنسيق مع وزارة الصحة لمعالجة أي نقص وفق آلية استجابة طارئة تضمن استمرار توفر الأدوية ضمن المؤسسات الصحية الحكومية.
كما قامت المديرية بإعادة هيكلة لجان الشراء وافتتاح قناة "تليغرام" رسمية مخصصة لذلك بهدف تعزيز الشفافية وضمان وصول الطلبات والاحتياجات للجميع في الوقت ذاته.
وفي ختام حديثه، أكد مدير صحة دمشق أن القطاع الصحي يعمل بإرادة قوية للحفاظ على استمرارية تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، داعياً إلى مزيد من التنسيق بين الجهات الرسمية والأهلية لدعم هذا القطاع الحيوي.
الوطن – فادي بك الشريف