شهدت محافظة القنيطرة اليوم، الأربعاء 6 آب، توغلاً لدورية من الجيش الإسرائيلي عبر طريق جباتا الخشب باتجاه مزارع الأمل، وصولاً إلى منطقة عين النورية. وأفاد ناشط إعلامي من القنيطرة، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، بأن الدورية تألفت من حوالي عشر سيارات ومدرعات، وترافق دخولها مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية في سماء المنطقة.
انتشرت قوات الجيش الإسرائيلي بين تل الأحمر الغربي وتل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بإغلاق الطريق الواصل بين قرية كودنة والأصبح. كما تزامنت هذه التحركات مع انتشار للجيش الإسرائيلي في محاور متعددة على طول الشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل.
لم يصدر أي تصريح سوري رسمي بشأن هذه التوغلات الإسرائيلية المتكررة في القنيطرة. واكتفى مصدر أمني رسمي بنفي الأنباء عن انتشار جديد للقوات الإسرائيلية في درعا والقنيطرة، وذلك في تصريح لقناة "الإخبارية" الرسمية بتاريخ 30 تموز. واعتبر المصدر الأمني أن الترويج لهذه الإشاعات، والحديث عن "تهجير" لأهالي الجنوب السوري، يهدف إلى استهداف جهود الحكومة لإعادة الاستقرار في السويداء وضمان عودة السكان إلى منازلهم.
توغل متكرر.. عمليات مداهمة
في 3 آب الحالي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ قواته عمليات مداهمة متزامنة لأربعة مواقع في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، عبر صفحته على "إكس"، أن قوات الجيش الإسرائيلي صادرت وسائل قتالية جنوبي سوريا. وأكد أن القوات الإسرائيلية، بالتعاون مع محققي الميدان، قامت باستجواب عدد من المشتبه بهم بالتجارة بالسلاح ميدانيًا في منطقة قرية حضر التابعة لمحافظة القنيطرة.
وأوضح أدرعي أن القوات الإسرائيلية تنتشر في الميدان لمنع ما وصفه بـ"تموضع عناصر إرهابية" على الحدود مع سوريا، ولحماية "مواطني إسرائيل".
وفي 2 آب، توغلت القوات الإسرائيلية على طريق بلدة طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي. وأفاد ناشط إعلامي من القنيطرة، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، بأن دورية تابعة للجيش الإسرائيلي نشرت قواتها على طريق طرنجة-حضر شمالي القنيطرة، واستولت على منزل غير مكتمل البناء على الطريق الواصل بين القريتين، واتخذته مقرًا عسكريًا. وعززت الدورية قواتها بنحو 40 عنصرًا، واستقدم الجيش الإسرائيلي عربات عسكرية نشرها قرب المنزل.
وبحسب الناشط، فإن المنزل الذي استولى عليه الجيش الإسرائيلي يعود لمواطن من أبناء قرية طرنجة. وبعد الاستيلاء عليه، حذرت القوات الإسرائيلية المدنيين من الاقتراب من الموقع والمنطقة المحيطة به، وأخطرتهم بأن المنطقة تعتبر عسكرية يمنع الدخول إليها. ولم يعتقل الجيش الإسرائيلي أيًا من المدنيين خلال عملية التوغل وإنشاء النقطة العسكرية.