حماة-سانا: في تجسيد للطموح السوري نحو التطور العمراني، تشهد محافظة حماة إطلاق مشروع "الياسمين"، وهو أول استثمار عقاري تنموي بهذا الحجم في تاريخها، مما يمثل تحولاً حضارياً واقتصادياً غير مسبوق. تقدر قيمة المشروع بأكثر من ربع مليار دولار، ويمتد على مساحة 300 ألف متر مربع.
مدينة مصغرة نابضة بالحياة
مشروع "الياسمين" ليس مجرد مجمع سكني، بل هو مدينة متكاملة تضم 2600 وحدة سكنية تستوعب أكثر من 13 ألف نسمة، ويوفر أكثر من 30 ألف فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء، بالإضافة إلى 8 آلاف وظيفة دائمة في مجالات الإدارة والتشغيل. يشتمل المشروع على مرافق خدمية متكاملة تشمل: مراكز صحية وتعليمية، دور عبادة، ومنشآت سياحية وتجارية، كل ذلك ضمن رؤية عمرانية حديثة تلبي تطلعات سكان المحافظة وتعيد تشكيل ملامحها الحضارية.
كسر القيود التنظيمية وانطلاقة استثمارية واعدة
أكد الدكتور محمد السكاف، معاون محافظ حماة لشؤون التنمية، أن المشروع يمثل أول اتفاقية استثمارية من نوعها في المحافظة، بالشراكة مع مجموعة "وايت هاوس" وتحالف "غاما". ويأتي هذا المشروع بعد عقود من الجمود في المخطط التنظيمي للمدينة، الذي ظل معلقاً لأكثر من 50 عاماً. واليوم، يُعاد فتح هذا المخطط بقوة، لإرساء بيئة استثمارية جديدة تجذب رؤوس الأموال، وتعيد لحماة مكانتها كوجهة حضارية واقتصادية، من خلال تحريك السوق المحلية وخلق تأثير متعدد القطاعات.
بداية لسلسلة مشاريع تنموية
أشار السكاف إلى أن مشروع "الياسمين" هو باكورة لسلسلة من الاتفاقيات القادمة، ويعتبر نموذجاً لمشاريع تنموية شاملة تتجاوز فكرة البناء، لتكريس مفهوم جديد للجودة والعيش الكريم، ووضع حماة على خريطة الاستثمار العقاري الجاذب في سوريا.
الياسمين… حلم يُزرع وأمل يُزهر
مع انطلاق الخطوات الأولى للمشروع، تدخل حماة منعطفاً تنموياً استثنائياً، حيث تتحول الخطط إلى إنجازات، والأرقام إلى واقع ملموس. فـ"الياسمين" ليس مجرد حجر يُبنى، بل هو حلم يُزرع في أرضٍ متعطشة للتجديد، واقتصاد ينهض، ومجتمع يعانق المستقبل. في كل زاوية من المشروع، سيعبق الياسمين بعطره، حاملاً معه الأمل والتقدم والانطلاق نحو آفاق لا تعرف التردد. ومن حجر يُبنى إلى مجتمع ينهض، "الياسمين" ليس مجرد مشروع، بل هو وعد بالعيش الكريم، وانطلاقة نحو تنمية شاملة تعيد رسم ملامح المدينة وتفتح أبواب الغد.