لا تزال جماعة مسلحة في مدينة مارع بريف حلب الشمالي تحتجز المراسل الصحفي محمود الخطيب، الذي يعمل لدى وكالة "داماس" المحلية، منذ ما يزيد على خمسة أشهر. وحتى الآن، لم تصدر أي معلومات رسمية حول مصيره أو ملابسات احتجازه.
وقد تم اختطاف الخطيب على أيدي جهات مسلحة خارجة عن القانون، في انتهاك واضح للقوانين المحلية والدولية التي تضمن حرية الصحافة وتحمي العاملين في الحقل الإعلامي.
وحمّل المرصد السوري لحقوق الإنسان الجهات الأمنية والعسكرية المسيطرة على المدينة المسؤولية الكاملة عن حياة المراسل وسلامته، مطالباً بالكشف الفوري عن مصيره وضمان احترام حقوق الصحفيين وحريتهم في التعبير، خاصة مع تكرار مثل هذه الحالات التي تقيد حرية الإعلام.
وفي سياق منفصل، تعرض الصحافي محمد دكيني في تموز/يوليو الماضي لاعتداء لفظي وتهديد مباشر من قبل أحد العاملين في صحافة مجلس مدينة حلب، وذلك أثناء قيامه بتوثيق موقع كسر تمثال سعد الله الجابري.
وأفاد دكيني في شريط مصور حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه، بأنه تعرض للإهانة وطُلب منه تحت الإكراه حذف المقطع المصور، من قبل صحافي وزملاء من الأمن العام. ووصف دكيني هذه الأفعال بأنها "تشبيحية" تسيء إلى مهنة الصحافة وزملائه الصحفيين.
وقد أعربت نقابة الصحافيين والمنظمات المعنية بحرية الصحافة عن استنكارها لهذا الاعتداء، معتبرة إياه انتهاكاً واضحاً لحقوق الصحافيين، ومشددة على ضرورة توفير الحماية لهم وضمان سلامتهم أثناء أداء مهامهم.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار