انطلقت اليوم في صالة الجلاء الرياضية بدمشق منافسات تجمع "دمشق"، الذي يضم 41 فريقاً من محافظات دمشق وريفها والسويداء والقنيطرة، وذلك ضمن المرحلة الأولى من البطولة الوطنية لعلوم الروبوت "WRO SYRIA 2025"، التي تنظمها إدارة الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع.
3 تجمعات رئيسة و3 مسابقات
يشارك في منافسات المرحلة الأولى من البطولة 127 فريقاً يمثلون 337 طالباً وطالبة من مختلف المراحل الدراسية ومن جميع المحافظات السورية، موزعين على ثلاثة تجمعات رئيسة. فبالإضافة إلى تجمع "دمشق"، هناك تجمع "حمص 1" الذي تقام منافساته في 14 آب الجاري، وتجمع "حمص 2" في 16 آب الجاري، حيث تتوزع بقية الفرق المشاركة على هذين التجمعين.
تتضمن البطولة ثلاث مسابقات: الأولى هي "مهام الروبوت" لثلاث فئات عمرية (الفئة الابتدائية للأعمار من 8 إلى 12 عاماً، والفئة المتوسطة للأعمار من 11 إلى 15 عاماً، والفئة العليا للأعمار من 14 إلى 19 عاماً). أما المسابقة الثانية فهي مخصصة لـ "مبدعي المستقبل"، وتضم أيضاً الفئات العمرية الثلاث الابتدائية والمتوسطة والعليا، وتتعلق بإيجاد حل روبوتي يساعد في تصميم المدن المستقبلية، أو الحياة في الفضاء، أو حل يجمع بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتحسين حياتنا. والمسابقة الثالثة هي مسابقة "مهندسي المستقبل" للأعمار من 14 إلى 22 عاماً، وتتضمن تصميم روبوتات لسيارات ذاتية القيادة تقوم بإكمال ثلاث لفّات على المسار مع وضع إشارات مرور خضراء وحمراء عشوائياً.
البطولة مؤهلة للمشاركة في أولمبياد الروبوت العالمي بسنغافورة
أوضح الدكتور مهيب النقري، رئيس اللجنة العلمية لعلوم الروبوت في هيئة التميز والإبداع والمنسق الوطني لأولمبياد الروبوت العالمي، أن مرحلة التجمعات تعد محطة أساسية للتأهل نحو المرحلة النهائية من البطولة، تحضيراً للمشاركة في أولمبياد الروبوت العالمي (WRO) لعام 2025 الذي سيقام في سنغافورة خلال الفترة ما بين 26 و28 من شهر تشرين الثاني القادم، تحت شعار "مستقبل الروبوتات– The Future of Robots".
وبين الدكتور النقري أن الهدف من هذه البطولة هو تطوير مهارات البرمجة والتفكير الهندسي لدى الطلاب من مختلف المحافظات السورية في إطار علمي تفاعلي، وبناء التواصل المتميز والمثمر بين الإنسان والآلة، لتحقيق الإبداع في الابتكار وتقديم الأفكار الكفيلة بتوجيه الروبوت لتنفيذ مهام متعددة تلبي متطلبات العصر. وتأتي البطولة الوطنية لعلوم الروبوت في إطار سعي هيئة التميز والإبداع لنشر ثقافة الذكاء الصنعي والروبوت، والبرمجة وتنميتها واستثمارها، بدءاً من سن الطفولة وصولاً إلى المرحلة الجامعية، وتسليط الضوء على أهميته ودوره الإيجابي في حياة الإنسان اليومية.