أعلنت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء اليوم الأحد، الموافق 10 آب، عن حدوث تعتيم جزئي في المنظومة الكهربائية بالمنطقة الجنوبية. وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك” أن هذا التعتيم يعود إلى عدة عوامل:
- أولًا، سوء الأحوال الجوية وارتفاع نسبة الرطوبة بشكل ملحوظ، مما أدى إلى فصل جميع خطوط الجهد العالي في المنطقة الوسطى، وتوقف مجموعات التوليد في محطة توليد جندر، وبالتالي تقسيم الشبكة إلى قسمين.
- ثانيًا، وقوع عطل على خط التوتر العالي “230 ك.ف” (دير علي- الكسوة)، الأمر الذي تسبب في اهتزاز كبير للشبكة في المنطقة الجنوبية، وتوقف جميع مجموعات التوليد في المنطقة الجنوبية (الناصرية، تشرين، دير علي).
- ثالثًا، الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، مما أدى إلى انخفاض مردود المجموعات وزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية.
وأشار البيان إلى أن فريق مركز التحكم الرئيسي يعمل حاليًا على إعادة الإقلاع التدريجي للشبكة. وأكدت المؤسسة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار التيار الكهربائي في جميع المناطق، وتبذل قصارى جهدها لاستعادة التيار في أسرع وقت ممكن، وفقًا للبيان.
وفي سياق متصل، صرح مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، في تصريح صحفي سابق لعنب بلدي، أن سبب تأخر البدء بزيادة ساعات التغذية الكهربائية، خلافًا لما أُعلن عنه سابقًا، يرجع إلى نتائج المباحثات بين الفرق الفنية السورية والتركية بشأن ضخ الغاز الأذربيجاني.
وقد بدأت عمليات الضخ بشكل تجريبي وبكميات محدودة وصلت إلى 750 ألف متر مكعب يوميًا، من أصل الكمية المقررة البالغة 3.4 مليون متر مكعب. ويهدف هذا الضخ التدريجي إلى مراقبة الضغوط وإجراء موازنة دقيقة بين الشبكتين السورية والتركية، لتفادي أي مشاكل فنية محتملة ومعالجة الأعطال إن وُجدت، وهو ما يتطلب تمديد فترة التجربة لنحو ستة أيام بحسب التقديرات الفنية.
وأكد أبو دي أن الكمية المتوقعة في ساعات التغذية الكهربائية ستتراوح ما بين ثماني وعشر ساعات يوميًا، وستكون شاملة لجميع المحافظات السورية. وأوضح أن نجاح هذه الخطوة مرتبط بوصول الغاز الأذربيجاني إلى المنطقتين الوسطى والجنوبية، وهو ما يتوقع أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة بعد استكمال الجهوزية الفنية لمحطة “التوينان”.
وبعد التأكد من استقرار الضغوط وجهوزية شبكة الكهرباء، سيتم التحقق من جهوزية محطة “التوينان”، لضخ الغاز إلى المنطقتين الوسطى والجنوبية، مما سيسهم في زيادة التغذية الكهربائية بشكل فعلي.