الإثنين, 11 أغسطس 2025 04:29 PM

مجلس الأمن يدين العنف في السويداء ويعرب عن قلقه بشأن المقاتلين الأجانب ويدعو إلى حل سياسي

مجلس الأمن يدين العنف في السويداء ويعرب عن قلقه بشأن المقاتلين الأجانب ويدعو إلى حل سياسي

أدان مجلس الأمن الدولي بشدة أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في محافظة السويداء جنوبي سوريا، والتي بدأت منذ 12 تموز الماضي، معرباً عن قلقه البالغ إزاء تصاعد هذه الأعمال.

وأكد المجلس على أهمية حماية جميع السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية، مشدداً على أن تحقيق السلام الدائم يتطلب ضمان الأمن ومحاسبة جميع المسؤولين عن أعمال العنف. ورحب المجلس بإعلان السلطات المؤقتة في سوريا إدانتها للعنف والتزامها بإجراء تحقيقات شفافة وشاملة.

كما أكد مجلس الأمن على احترامه الكامل لسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها، ورفض أي تدخل سلبي في مسار الانتقال السياسي والأمني والاقتصادي. ودعا جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه زعزعة الاستقرار، مشدداً على أهمية الالتزام باتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974، وعلى الدور الهام الذي تقوم به قوة الأمم المتحدة لمراقبة هذا الاتفاق.

وأعرب المجلس عن قلقه العميق إزاء التهديد الإرهابي، وخاصةً من جانب المقاتلين الأجانب، ودعا إلى مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره. وجدد التأكيد على ضرورة تنفيذ عملية سياسية شاملة بقيادة سورية تهدف إلى حماية حقوق الجميع، استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، مع تقديم الدعم الكامل من الأمم المتحدة والمبعوث الخاص في هذا المجال.

ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الأردنية عمّان يوم الثلاثاء المقبل اجتماعاً ثلاثياً يضم ممثلين عن الأردن وسوريا والولايات المتحدة، لمناقشة آخر التطورات في السويداء وسبل تعزيز إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار. وسيشارك في الاجتماع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا وسفير واشنطن لدى تركيا توماس باراك، بالإضافة إلى وفود رسمية من الدول الثلاث، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية الأردنية.

مشاركة المقال: