عاد اسم رجل الأعمال (ه.خ) إلى الظهور مجدداً في سورية، بعد سنوات من الارتباط بشبكات نفوذ معقدة خلال فترة الحرب. وعلى الرغم من التغييرات الظاهرية في أدواره، إلا أن شبكة العلاقات والصفقات التي دعمته لا تزال نشطة، مما منحه عقوداً كبيرة في وزارة الاقتصاد، خاصة في مجال توريد الخميرة من إيران عبر أسماء مستعارة. وتجري مفاوضات حالياً لتسليمه إدارة أفران كبرى في دمشق، مثل فرن “ابن العميد”.
احتكار وامتيازات خاصة
سبق لـ (ه.خ) أن احتكر عقود توريد الأدوية والإمدادات الخاصة بالجيش، وذلك بصفقات أثارت جدلاً واسعاً مع (ي.إ)، أحد كبار المسؤولين الماليين في القصر الجمهوري، وبالتنسيق مع قيادات “الفرقة الرابعة”. وقد مكّنه هذا النفوذ من السيطرة على دخول المواد الأساسية إلى المحافظات الشرقية عبر المعابر الخاضعة للفرقة، مقابل فرض إتاوات مرتفعة.
اتهامات بالتهريب
تشير مصادر خاصة إلى تورطه في تهريب المخدرات، بالتعاون مع ضباط في المخابرات الجوية، بالإضافة إلى احتكار أدوية نادرة وتهريبها إلى العراق، مما أدى إلى حرمان سكان الحسكة من الحصول على أدوية حيوية.
وعلى الرغم من تقديم شكاوى رسمية، إلا أن نفوذه القوي حال دون محاسبته.
كما شارك في دعم ميليشيات “الدفاع الوطني” والقوات الإيرانية و”حزب الله”، وحضر فعاليات لتكريم قتلى الجيش والمسلحين الموالين للنظام.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان”