تواجه تربية النحل في سوريا تحديات كبيرة بسبب موجات الحر الشديدة التي تؤثر سلبًا على نشاط النحل وإنتاجه وصحة الطوائف.
أكد الدكتور ربيع الحسن، مدير الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، في تصريح لـ سانا، على ضرورة اتخاذ مربي النحل إجراءات وقائية للحد من آثار الحرارة والحفاظ على سلامة الخلايا.
وشدد الحسن على أهمية وضع الخلايا في أماكن مظللة أو إنشاء مظلات في المناحل، وطلاء الخلايا الخشبية باللون الأبيض، وتجنب فتحها في أوقات الذروة. كما أوصى بتوفير المياه بشكل دائم عبر مشارب خاصة، ورش أرض المنحل بالماء للتقليل من أثر الحرارة، ورفع الطوابق في الخلايا المكتظة، والتخفيف من ضغط الإطارات، واللجوء للتغذية الاصطناعية في حال جفاف المراعي، مع الحذر من حدوث السرقة بين الخلايا.
وأشار الحسن إلى أهمية إزالة الأعشاب الجافة المحيطة بالخلايا، وفرز الإطارات الشمعية المختومة لتجنب ذوبان الشمع بفعل الحرارة، والتحري الدوري عن مرض "الفاروا" واستخدام وسائل طبيعية للتدخين داخل الخلية منها مجففات النباتات العطرية، إضافة إلى التخلص من الأقراص الشمعية القديمة "السوداء" لمنع انتشار الأمراض البكتيرية.
كما شدد على مكافحة آفات النحل مثل الدبور الأحمر، والتحري عن أمراض مثل "النوزيما"، وتقوية مناعة النحل بإضافة منقوعات نباتية للمحاليل السكرية. ولفت إلى ضرورة تنسيق المزارعين مع أصحاب المناحل قبل رش المبيدات، والقيام بعمليات الرش عصراً بعد عودة النحل إلى الخلايا.
يذكر أن قطاع تربية النحل في سوريا يعد من الأنشطة الزراعية المهمة لدعم الأمن الغذائي، عبر إنتاج العسل إضافة إلى دوره في تلقيح المحاصيل الزراعية وزيادة إنتاجيتها. وقد تضرر القطاع خلال السنوات الماضية نتيجة فقدان المراعي الطبيعية وارتفاع تكاليف الإنتاج، إضافة إلى الظروف المناخية القاسية المتمثلة في موجات الحر والجفاف.