عقد المستشار الألماني ورئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فريدريش ميرتس (69 عاماً)، مساء الثلاثاء اجتماعاً طارئاً في مقر المستشارية مع عدد محدود من نوابه في الحزب، لمناقشة أخطاء حكومته والبحث في سبل تفادي أزمات مشابهة مستقبلاً، وذلك قبل يوم واحد من قمة عبر الفيديو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
بحضور شخصيات بارزة في الحزب مثل وزيرة التعليم كارين بريين، ورئيس وزراء ساكسونيا ميشائيل كريتشمر، والأمين العام للحزب كارستن ليني مان، واستمر حتى ما بعد منتصف الليل. ووفق صحيفة “بيلد”، تركز النقاش حول قرارات مثيرة للجدل، أبرزها تقليص صادرات السلاح إلى إسرائيل، وعدم تنفيذ وعد خفض ضريبة الكهرباء، إضافة إلى الفوضى التي رافقت اختيار مرشحي المحكمة الدستورية الاتحادية. كما ناقش المجتمعون آليات تحسين التنسيق الحكومي لتجنب تكرار هذه الإخفاقات.
المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، نفى أن يكون الاجتماع قد عُقد على أنه “اجتماع أزمة”، مؤكداً أنه جزء من اللقاءات الدورية بين ميرتس ونوابه، لكنه أقر بمناقشة “الوضع الراهن”. ميرتس واجه انتقادات من داخل حزبه، ليس فقط من الحزب الشقيق (CSU)، بل أيضاً من قيادات إقليمية مؤثرة في ولايتي هيسن وشمال الراين-وستفاليا.
الاجتماع كان لافتاً بصغر حجمه وغياب العديد من كبار مسؤولي الحزب مثل رؤساء حكومات الولايات وأعضاء رئاسة الحزب.