تعاني مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي من أزمة مياه حادة تفاقمت مع موجة الحر الشديدة، وذلك في ظل عجز الجهات المعنية عن إيجاد حلول جذرية والاكتفاء بوعود لم تتحقق، مما أثار غضب الأهالي.
ارتفع سعر صهريج المياه داخل المدينة إلى أكثر من 200 ليرة تركية، بينما وصل في الأطراف إلى 300 ليرة تركية، مع صعوبة الحصول عليه إلا بعد الحجز المسبق والانتظار لأيام. يعتمد أغلب السكان على هذه الصهاريج بسبب انقطاع المياه، في حين أن معظمهم من الطبقات الفقيرة، بمن فيهم الأرامل والمصابون والعمال.
رهام أحمد، من سكان المدينة، صرحت قائلة: "الوضع أصبح لا يطاق، ننتظر أياماً طويلة للحصول على المياه، ومع هذه الأسعار المرتفعة لم يعد بمقدور الكثيرين شراء ما يكفيهم حتى للشرب".
من جهته، أوضح علاء الدين، أحد أهالي دارة عزة، أن وجهاء المدينة تواصلوا مراراً مع المسؤولين لتأمين ضخ المياه، مضيفاً: "تلقينا وعوداً كثيرة بحل الأزمة، ولكن لم يتحقق شيء، وكأن الأمر لا يعنيهم".
يحذر ناشطون محليون من أن استمرار الأزمة وتجاهل مطالب الأهالي قد يؤدي إلى تصعيد شعبي، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها المدينة. يطالب أهالي دارة عزة مؤسسات المياه في إدلب وحلب بالتحرك الفوري لإيجاد حل جذري، وعدم التهرب من المسؤولية عبر تبادل الاتهامات، مؤكدين أن أي تأخير إضافي قد يدفع الأوضاع نحو انفجار شعبي أو ما هو أسوأ، في انتظار إصلاح الأعطال الفنية التي حالت دون الاستفادة الكاملة من المشروع الجديد.