قسد تعلن تحرير مقاتليها المختطفين في دير الزور وتكثف عملياتها الأمنية

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن تحرير عناصرها الذين اختطفوا في ريف دير الزور الشرقي. وأوضحت "قسد" عبر صفحتها على "فيسبوك"، يوم الجمعة الموافق 15 آب، أن قوات "مجلس دير الزور العسكري" (التابعة لـ"قسد") تمكنت من تحرير أربعة من مقاتليها، بعد اختطافهم من قبل خلية يشتبه في ارتباطها بتنظيم "الدولة".

وذكرت أن عملية الاختطاف وقعت أثناء تواجد العناصر في مركز صحي ببلدة غرانيج لتلقي العلاج خارج نطاق مهامهم الرسمية، وذلك يوم الأربعاء الماضي. وعلى إثر ذلك، فرضت أرتال من "قسد" حصارًا على بلدة غرانيج في ريف دير الزور الشرقي، مساء الجمعة، استعدادًا لعمليات مداهمة وبحث عن المقاتلين المختطفين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بأن رتلًا مؤلفًا من أكثر من 100 عربة ومدرعة تابعة لـ"قسد" حاصر بلدة غرانيج، وبدأ بتنفيذ حملة مداهمات واسعة النطاق، مدعومة بطائرات الاستطلاع (درون)، تستهدف بلدتي غرانيج والكشكية، بالتزامن مع نصب حواجز وكمائن في بلدة غرانيج توزعت في عدة مواقع:

• بداية طريق الصماعة.
• طريق الشركة.
• نهاية طريق لايح بدر.
• مدخل غرانيج من جهة قرية البحرة.

كما قامت "قسد"، وفقًا لمراسل عنب بلدي، بتعزيز نقاطها على سرير نهر الفرات للقبض على أي شخص يحاول عبور النهر من وإلى مناطق الحكومة السورية. وبدأ عناصر "قسد" بتفتيش المنازل في حي المحاريج بالكامل، واستهدفت العمليات أيضًا حي الصالح العلي في بلدة غرانيج، وترافقت هذه المداهمات بإطلاق نار كثيف، وسط حالة من الخوف بين المدنيين، بحسب المراسل. وذكر المراسل أن عناصر من "قسد" اقتحموا منازل المدنيين واعتدوا على بعضهم بالضرب. كما نشرت "قسد" قوات عسكرية في بلدات جديد بكارة وجديد عكيدات والدحلة بريف دير الزور الشرقي.

عملية أمنية

أعلنت "قسد"، في 14 آب، تعرض مجموعة من "مجلس دير الزور العسكري" مكونة من أربعة مقاتلين كانوا في مهمة غير عسكرية خارج مهامهم الرسمية لتلقي العلاج في إحدى صيدليات بلدة غرانيج شرقي دير الزور، لعملية "إرهابية" على يد مجموعة يُرجح انتماؤها لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي لـ"قسد". وبحسب البيان، نفذت قوات تابعة لـ"قسد" عملية عسكرية أسفرت عن قتل مسلح من الخاطفين وإصابة ثلاثة آخرين، وتتواصل العملية "بحسب الخطة"، مؤكدة أن أي اعتداء على عناصرها أو على أهالي المنطقة لن يمر دون رد قاس وحاسم. وأعلنت "قسد" فتح تحقيق فوري وشامل للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، مع التأكيد على الاحتفاظ بكافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالحادث لحين الانتهاء من التحقيق واستكمال الإجراءات اللازمة.

عمليات مستمرة ضد "قسد"

تستمر الهجمات ضد عناصر تابعين لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور شرقي سوريا، وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة. وشهد ريف دير الزور، خلال تموز الماضي، تصعيدًا في الأحداث الأمنية وعمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" ضد "قسد". أحدث الهجمات ضد "قسد" كانت، في 28 تموز، وأسفرت عن إصابة عنصر برصاص مسلحين مجهولين في ريف دير الزور. وقال مصدر عسكري من "قسد" (تحفظ على ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام)، لعنب بلدي، إن العنصر في "قسد" محمد المحيسن تعرض لاستهداف من قبل مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية. ووقع الهجوم بسلاح رشاش على الطريق العام ببلدة الزغير غربي دير الزور، وتمكن العنصر من الهرب، لكنه أصيب بطلق ناري، بينما لاذ المهاجمان بالفرار.

وأفادت مصادر محلية في دير الزور باستهداف نقطة عسكرية تابعة لـ"قسد" في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، الاثنين، وسُمع دوي انفجارات قوية في محيط الموقع، دون ورود تفاصيل عن الجهة المنفذة أو حجم الخسائر البشرية. في حين شنت "قسد"، في 28 تموز، حملة مداهمات واسعة النطاق في بلدة الشحيل شرقي دير الزور. وأسفرت الحملة عن اعتقال أربعة أشخاص على الأقل، بحسب مراسل عنب بلدي في دير الزور. ولم تكشف "قسد" عن سبب هذه الاعتقالات أو التهم الموجهة للمعتقلين. كما شن مسلحون مجهولون، في 27 تموز، هجومًا على دوريات ومقار وعناصر لـ"قسد" في ريف دير الزور شرقي سوريا، تلاه هجوم آخر بالأسلحة الرشاشة نفذه مسلحان يستقلان دراجة نارية استهدفا مقرًا عسكريًا لـ"قسد" في بلدة رويشد شمالي دير الزور، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات دون تسجيل ضحايا أو إصابات.

عمليات للتنظيم

في 25 تموز، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مقتل أحد عناصرها، وإصابة آخر، بهجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية"، في ريف دير الزور. وقالت "قسد" في "بيان"، نشرته حينها، إن خلية تابعة لتنظيم "الدولة" استهدفت سيارة عسكرية تابعة لقواتها في قرية الزر بمنطقة البصيرة في الريف الشرقي لدير الزور. وكانت الخلية تتحصن في أحد الأماكن بالمنطقة، ودارت اشتباكات بين أعضائها وعناصر "قسد"، إذ تمكنت الخلية من الفرار، وبدأت عمليات البحث عن عناصرها وتمشيط المنطقة. وذكرت أنه في حادث منفصل، أقدمت خلية أخرى تابعة للتنظيم، في اليوم نفسه، على استهداف نقطة عسكرية تابعة لـ"قسد" في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، إذ أوقعت بينهم إصابات، ولكن لم تتم معرفة عناصر الخلية أيضًا، كونهم لاذوا بالفرار، ولم يسجل الاستهداف أي إصابات أو خسائر في صفوف قوات "قسد". كما استهدفت خلية ثالثة تعود للتنظيم حاجزًا تابعًا لـ"قسد" بين بلدتي الشحيل والبصيرة، في اليوم نفسه أيضًا.