الأحد, 17 أغسطس 2025 09:00 PM

استياء في القامشلي من تدهور جودة الخبز السياحي وارتفاع سعره

استياء في القامشلي من تدهور جودة الخبز السياحي وارتفاع سعره

أعرب عدد من سكان مدينة القامشلي وأصحاب المطاعم فيها عن استيائهم الشديد من التراجع الملحوظ في جودة الخبز السياحي الذي تنتجه الأفران الخاصة. وأكدوا أن حجم الرغيف قد تقلص بشكل كبير، وأن نوعيته أصبحت رديئة للغاية، بالإضافة إلى ارتفاع سعره مقارنة بالخبز العادي، الأمر الذي يزيد من الأعباء المعيشية، خاصة على ذوي الدخل المحدود.

شكاوى الأهالي: حجم أصغر ونوعية رديئة

أوضح المواطن أبو الحسن لـ"سوريا 24" أن الخبز السياحي المتوفر حالياً في الأسواق أصبح "صغير الحجم، وسريع التفتت بعد أن يبرد، ولا يصلح أحياناً حتى لإعداد السندويشات". وأضاف أن الطعم لم يعد كما كان في السابق، وأن بعض الأرغفة تحتوي على قساوة واضحة، وكأنها مصنوعة من دقيق غير مطحون جيداً أو من عجين قديم، واصفاً ملمسه بأنه "يشبه ملمس البلاستيك".

وأشار أبو الحسن إلى أن العديد من العائلات، بما في ذلك عائلته المكونة من ثمانية أفراد، مضطرة لشراء الخبز السياحي لعدم توفر بدائل مناسبة بشكل دائم. وأوضح أن سعر الربطة الواحدة يبلغ 5000 ليرة سورية، وأنه يحتاج يومياً إلى أربع ربطات على الأقل، بتكلفة تصل إلى 20 ألف ليرة، في حين أن دخله اليومي من عمله كعامل دهان يبلغ حوالي 50 ألف ليرة فقط.

معاناة أصحاب المطاعم: خسائر مادية وتراجع السمعة

من جانبه، بين أبو هادي، صاحب مطعم فلافل في القامشلي، أن تدهور جودة الخبز السياحي أثر سلباً على عمله، موضحاً أن الرغيف أصبح صغيراً وسريع التفتت، مما يؤثر على شكل السندويش وجودته أمام الزبائن. وأكد أن بعض الزبائن يعتقدون أن المشكلة تكمن في طريقة إعداد السندويش نفسه، مما يضر بسمعة المطعم.

وأضاف أبو هادي أنه اضطر إلى تخفيض سعر السندويش لتجنب خسارة الزبائن، إلا أن ذلك انعكس سلباً على أرباحه. كما أشار إلى أنه حاول إنتاج خبز الصاج في المطعم كبديل، لكن ارتفاع تكلفة الطحين، الذي يبلغ سعر الكيس منه حوالي 20 دولاراً، بالإضافة إلى الحاجة إلى معدات وغاز، جعل الأمر غير مجدٍ اقتصادياً.

مطالبات بالرقابة وتحسين المواصفات

طالب المتضررون الجهات المعنية، وخاصة الرقابة التموينية، بالتحرك الفوري لزيارة الأفران الخاصة ومراقبة جودة الخبز المنتج فيها، وإلزام أصحابها بالالتزام بالمواصفات والمعايير الصحية. وأكدوا أن الخبز يعتبر أساس المائدة السورية، ولا يجوز فرض أسعار مرتفعة مقابل منتج منخفض الجودة.

مشاركة المقال: