الإثنين, 18 أغسطس 2025 11:42 AM

في حلب: أسعار الخضار والفواكه تتحدى ارتفاع الدولار بفضل الإنتاج المحلي

في حلب: أسعار الخضار والفواكه تتحدى ارتفاع الدولار بفضل الإنتاج المحلي

في مفارقة لافتة، استطاعت أسعار الخضار والفواكه في مدينة حلب أن تحافظ على استقرارها النسبي، بل وانخفضت في بعض الأحيان، على الرغم من الارتفاع المستمر للدولار مقابل الليرة السورية في السوق الموازية. ويعزو المتعاملون في السوق هذا الصمود، بل والانخفاض في أسعار بعض الأصناف، إلى وفرة الإنتاج المحلي القادم من المناطق القريبة من حلب، وخاصةً ريف المحافظة الشمالي والشرقي، الذي يعتبر السلة الغذائية للمدينة.

أشارت مصادر لـ"الوطن" إلى أن الارتفاع النسبي في أسعار المازوت لم يؤثر بشكل كبير على أجور نقل الخضار والفواكه. ومع ذلك، فإن استمرار تراجع الليرة السورية أمام الدولار قد يزيد من تكلفة الإنتاج، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في السوق لاحقاً، وهو ما لم يشعر به المستهلكون حتى الآن.

أرجع أصحاب محال البيع بالمفرق لـ"الوطن" انخفاض أسعار البندورة (الوسطي دون 9 آلاف ليرة للكيلو غرام الواحد)، والخيار، والكوسا، إلى زيادة العرض على الطلب. كما انخفض سعر الفليفلة من 10 آلاف إلى 9 آلاف ليرة للكيلو غرام الواحد. وحافظت بقية الخضار على أسعارها المسجلة قبل ارتفاع الدولار، مثل الفاصولياء التي تراوحت أسعارها بين 10 و12 ألف ليرة للكيلو الواحد. في المقابل، ارتفعت أسعار الجبس من ألفي ليرة إلى 3500 ليرة، والبطيخ من 2500 إلى 5000 ليرة للكيلو الواحد، بسبب انخفاض العرض وقرب انتهاء موسمهما.

أما الفواكه، فقد حافظت على أسعارها مع ارتفاع طفيف في أسعار بعضها، ويعزى ذلك إلى انخفاض الاستهلاك المحلي، على الرغم من زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة، وذلك بسبب ترشيد الاستهلاك، بحسب ما ذكره بعض المتسوقين الذين تحدثت إليهم "الوطن".

سجل سعر الدراق 20 ألف ليرة للكيلو الواحد مقابل 15 ألف ليرة لكل من العنب والإجاص، بينما تراوحت أسعار الموز للكيلو غرام الواحد بين 12 و13 ألف ليرة. وحام سعر التفاح حول 10 آلاف ليرة، أما التين فحافظ على سعره الذي لم ينزل دون مستوى 20 ألف ليرة للكيلو غرام الواحد. وتجدر الإشارة إلى وجود فروقات في الأسعار بين الأحياء الشعبية والراقية في جميع أصناف الخضار والفواكه.

حلب- خالد زنكلو

مشاركة المقال: