الإثنين, 18 أغسطس 2025 06:51 PM

باراك يدعو إسرائيل للتعاون بعد موافقة لبنان على خطة نزع سلاح حزب الله

باراك يدعو إسرائيل للتعاون بعد موافقة لبنان على خطة نزع سلاح حزب الله

تُنشر هذه المادة في إطار شراكة إعلامية بين عنب بلدي و"DW"

صرح السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ولبنان، توماس باراك، يوم الاثنين (18 آب/أغسطس 2025) بأن الدور الآن على إسرائيل لاتخاذ خطوة مماثلة بعد إقرار خطة في لبنان تهدف إلى نزع سلاح جماعة حزب الله بحلول نهاية العام، وذلك مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في البلاد.

وتتضمن الخطة، التي تم التوصل إليها بوساطة أمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر، خارطة طريق على مراحل للجماعات المسلحة لتسليم أسلحتها مقابل وقف الجيش الإسرائيلي للعمليات البرية والجوية والبحرية وسحب قواته من جنوب لبنان. وقد وافق مجلس الوزراء اللبناني على أهداف الخطة في وقت سابق من هذا الشهر، على الرغم من رفض حزب الله. وأكد باراك أن الدور الآن على إسرائيل للتعاون.

وقال باراك للصحفيين في لبنان بعد لقائه بالرئيس اللبناني جوزيف عون: "هناك دائمًا نهج تدريجي، لكنني أعتقد أن الحكومة اللبنانية قامت بدورها. لقد اتخذت الخطوة الأولى. ما نحتاجه الآن هو أن تلتزم إسرائيل بخطوة مماثلة".

ورداً على سؤال حول إمكانية انسحاب إسرائيل ووقفها لخرق وقف إطلاق النار في المرحلة المقبلة، أجاب باراك: "هذه هي الخطوة التالية بالضبط".

ووصف باراك قرار الحكومة اللبنانية بأنه "قرار يتطلب تعاونًا من إسرائيل"، وأضاف أن الولايات المتحدة تتجه حاليًا "للتباحث مع إسرائيل بشأن موقفها"، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل.

وبموجب المرحلة الأولى من الخطة التي اطلعت عليها رويترز، ستصدر الحكومة اللبنانية قرارًا يلتزم بنزع كامل لسلاح حزب الله بحلول نهاية العام، فيما ستوقف إسرائيل العمليات العسكرية في الأراضي اللبنانية. لكن إسرائيل واصلت ضرباتها على لبنان في الأسابيع التي تلت موافقة مجلس الوزراء على الخطة.

وقال عون في بيان مكتوب بعد اجتماعه مع باراك: إن المطلوب الآن هو التزام "الأطراف الأخرى (…) ومزيد من دعم الجيش اللبناني وتسريع الخطوات المطلوبة دوليًا لإطلاق ورشة إعادة الإعمار في المناطق التي استهدفتها الاعتداءات الإسرائيلية".

وتزايدت الدعوات لنزع سلاح حزب الله منذ الحرب مع إسرائيل العام الماضي والتي أسفرت عن مقتل خمسة آلاف من مسلحي الجماعة ومعظم كبار قادتها وتدمير مساحات شاسعة من جنوب لبنان. لكن الجماعة تقاوم الضغوط وترفض أي نقاش بشأن ترسانتها قبل أن توقف إسرائيل ضرباتها وتسحب قواتها من جنوب لبنان.

وأثار نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله يوم الجمعة مخاوف من شبح حرب أهلية، ولوح بأنه لن تكون هناك "حياة" في لبنان إذا حاولت الدولة مواجهة الجماعة أو القضاء عليها.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

تحرير: عارف جابو

مشاركة المقال: