الثلاثاء, 19 أغسطس 2025 03:59 PM

إدلب: مشروع لترميم 44 مدرسة في الريف الجنوبي بدعم من منظمة دولية

إدلب: مشروع لترميم 44 مدرسة في الريف الجنوبي بدعم من منظمة دولية

أعلنت مديرية التربية والتعليم في إدلب عن توقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين في 13 آب، بهدف تنفيذ مشروع يرمي إلى ترميم وصيانة 44 مدرسة في ريف إدلب الجنوبي. يهدف هذا التعاون إلى دعم العملية التعليمية وتحسين البيئة المدرسية، وضمان حق الأطفال في الحصول على تعليم آمن وملائم، بالإضافة إلى تعزيز فرص الوصول إلى التعليم للفئات الأكثر تضررًا من الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وفقًا لما نشرته محافظة إدلب عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”.

أوضحت جميلة الزير، معاون مدير التربية والتعليم بإدلب، أن المناطق المستهدفة بإعادة تأهيل المدارس تشمل أريحا، جسر الشغور، سراقب، معرة النعمان، وخان شيخون. وأشارت إلى أن اختيار المدارس يعتمد على الحاجة الملحة لإعادة تفعيلها واستيعاب الأطفال العائدين إلى مدنهم وقراهم. كما أكدت على وجود تنسيق مع كافة المجمعات التربوية لتحديد الأولويات، بمشاركة فعالة من المجتمع المحلي.

وفيما يتعلق بالجدول الزمني لإنجاز الترميم، أشارت الزير إلى أن المدة تختلف حسب حجم الترميم المطلوب لكل مدرسة. وأعلنت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين أن معظم الترميمات البسيطة والمتوسطة ستكون جاهزة لاستقبال الطلاب في بداية العام الدراسي القادم.

أكدت جميلة الزير أنه في حال عدم الانتهاء من أعمال الترميم في الوقت المحدد، ستعمل المديرية على إنشاء مراكز تعليمية مؤقتة لضمان حق التعليم لجميع الأطفال، وذلك كحل سريع ومؤقت لحين الانتهاء من أعمال الترميم. وتشمل الخدمات المقدمة للمدارس إعادة التأهيل والتجهيز بالأثاث، وتعيين الكوادر التعليمية والإدارية، وتوفير الكتب المدرسية، والإشراف الفني والإداري، والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني لتنفيذ مشاريع تعليم تعويضي، خاصة في مجال اللغة العربية.

مدارس متهالكة

أشار خالد إبراهيم، معلم صف مهجر من قرية الطلحية بريف إدلب الشرقي، إلى التحديات التي تواجه القطاع التعليمي في المناطق التي عاد إليها الأهالي، نتيجة للدمار الذي خلفه النظام السابق وغياب الخدمات الأساسية. وأوضح أنه تم افتتاح مدرسة في القرية بجهود محلية، إلا أن المبنى غير مؤهل ويواجه تصدعات كبيرة.

وأضاف خالد أن استكمال التعليم في مدارس مدمرة أمر صعب ويتطلب تدخلًا عاجلًا.

خطة تأهيلية

أكدت مديرية تربية إدلب على وجود خطة لإصلاح البنية التحتية التعليمية وتأهيل المدارس، بهدف توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والمعلمين. وأشارت إلى أنها تعمل حاليًا على تأهيل عدة مدارس، وتم افتتاح عدد منها في ريف إدلب الجنوبي وقرى جبل الزاوية. وتشمل أعمال الترميم إصلاح الفصول الدراسية، وصيانة المرافق الصحية، وتحسين البنية التحتية، وتأمين المقاعد الدراسية، وإعادة هيكلة المدارس. وتولي المديرية أولوية لإعادة ترميم المدارس في ريف إدلب الجنوبي، مع الأخذ في الاعتبار عدد السكان والتنسيق مع الجهات الحكومية والمنظمات المحلية والعالمية.

صورة العودة من إدلب.. مدارس بلا أبواب وأطفال بلا استقرار
مشاركة المقال: